"حمدين صباحى" من تونس: النائب العام الحالى لا يمثل أى معنى من معانى استقلال القضاء.. الديمقراطية ليست طريقة للوصول إلى السلطة بل هى نمط لممارسة السلطة..وحكام مصر وتونس حاليا تخلوا عن الطريق الديمقراطى
علق حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى على الحكم الصادر من محكمة الاستئناف ببطلان إجراءات إقالة النائب العام السابق بقوله إن النائب العام الحالى لا يمثل أى معنى من معانى استقلال القضاء.
وحسب بيان للتيار الشعبى صدر اليوم الجمعة فإن "صباحى" أكد خلال لقاء على التليفزيون التونسى على هامش مشاركته فى المنتدى الاجتماعى العالمى فإن صباحى قال "إنه بالإعلان الدستورى الذى جاء به النائب العام، اغتصبت السلطة التنفيذية صلاحيات المجلس الأعلى للقضاء، تلك القرارات التى أطلق عليها "الإعلان الدستورى"، بالتالى فإن معركة استقلال القضاء جزء من مرحلة الحريات لإقرار دولة القانون".
والتقى وفد التيار الشعبى المصرى برئاسة حمدين صباحى حسين العباسى الأمين العام للاتحاد التونسى للشغل، على هامش مشاركته فى المنتدى الاجتماعى العالمى المنعقد حاليا بالعاصمة التونسية بمشاركة مئات الأحزاب والقوى السياسية من مختلف دول العالم.
وخلال اللقاء أعرب صباحى عن "تقديره الشديد لدور الاتحاد فى احتضان الثورة التونسية ودفاعه المتواصل منذ التأسيس على الحريات الفردية والعامة وحرصه الشديد على استقلالية قراره النقابى بعيدا عن التجاذبات السياسية رغم الزخم الكبير الذى يشهده الاتحاد من مناضلين من حساسيات فكرية وسياسية متنوعة".
والتقى الوفد قيادات الحزب الجمهورى التونسى، وأكد لهم صباحى أن سياق الثورة فى تونس وفى مصر هو سياق واحد، كان لتونس فضل البشارة ، وكلتا التجربتين أفضت فيهما فلسفة الاحتكام للصندوق إلى تمكن أقلية جيدة التنظيم من الحصول على السلطة فى مواجهة أغلبية مشتتة سيئة التنظيم.
وقال: "إن الديمقراطية، وهى الخيار الصحيح الذى نناضل من أجل تأكيده وإرسائه، يتضمن الاحتكام للصندوق لكن لا يقتصر عليه، بمعنى أن الديمقراطية ليست طريقة للوصول إلى السلطة بل هى نمط لممارسة السلطة، وما جربناه هنا فى تونس وفى مصر، هو أن الحاكمين هنا وهناك لم يتمسّكوا بالطريق الديمقراطى بعد أن وصلوا إلى السلطة."