رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سفارة فلسطين بالقاهرة تشارك في إحياء ذكرى حريق الأقصى

فيتو

شاركت، اليوم الأحد، سفارة دولة فلسطين بالقاهرة في فعالية "يوم في القدس" والتي نظمها قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالتنسيق مع إدارة التدريب بجامعة الدول العربية، وذلك احياءً للذكرى الـ47 لحريق المسجد الأقصى..


حضر الفاعلية الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية، السفير سعيد أبو على، ومدير إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل ماجد المطيري، ومدير إدارة قطاع فلسطين في الجامعة العربية حيدر الجبوري، ومستشار أول مندوبية فلسطين مهند العكلوك، ومدير المركز الإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي.

اشتمل اليوم على محاضرات تعريفية حول مدينة القدس وتاريخها، وندوة ناقشت الواقع الثقافي للقدس، والتي حاضر فيها الدبلوماسي ناجى الناجي، إلى جانب أنشطة فنية قدمها الشباب المشارك في الفاعلية لإظهار الجانب المشرق من القدس، واسكتش مسرحي تجسد معاناة الأسرى الفلسطينيين، واختتم بافتتاح معرض للأزياء التراثية المقدسية وعرض للمأكولات الشعبية التراثية الفلسطينية وحلوياتها.

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل ماجد المطيري، والذي أكد أن هذه الاحتفالية تأتي في ختام البرنامج التدريبي الصيفي بالجامعة العربية للشباب العربي المؤلف من 115 طالبا عربيا من 22 دولة عربية، في محاولة لترسيخ القضية الفلسطينية في أذهان الشباب العربي، وتعريفهم بتراث وثقافة القدس، مؤكدا أن للقضية رجال يدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوة، وتمنى من الشباب أن يتحملوا عبء الدفاع عن حقوقهم ودراسة تاريخ الأمة العربية جيدا حتى لا يستطيع أحدا خداع قضية فلسطين وألا يتخلوا عنها مهما كلف الأمر.

ومن جهته أكد سعيد أبو على، في كلمته، أن استحضار ذكرى إحراق الأقصى والتي تقارب الخمسين عاما لاحتلال القدس، والذكري السبعين لقيام إسرائيل والمائة لوعد بلفور المنشئ للكيان الغاصب، مؤكدا أن تلك الذكريات تطرح عديدا من التساؤلات لتؤكد خلاصة القول إنه آن للاحتلال أن ينتهي، وأن النضال ما زال متواصلا والإيمان راسخ بالنص ما دامت فلسطين قضية الأمة المركزية وقضية شعوبها في كل بيت عربي في هذه المرحلة المصيرية التي تجتازها الأمم والشعوب في مواجهة حروب الإرهاب والفتن الراهنة، داعيا الشباب أن يحملون رسالة الجامعة العربية ومن قلبها قضية فلسطين ليكونوا خير سفراء وينشروا عدالتها في ربوع جامعاتهم ومحيطهم على نفس الدرب الذي قضت في سبيله قوافل الشهداء الأبرار من الوطن العربي لتبقى قضية فلسطين حريتها واستقلالها ومواجهة التوسع الاستيطانى الإسرائيلي.

وفي مداخلته حول الثقافة ومعركة الحكاية تطرق ناجى الناجي بحديثه حول الواقع الثقافي في القدس مستعرضا مظاهر الحياة الثقافية في القدس في مطلع القرن والتي تميزت بالريادة الإعلامية والثقافية التي جعلت العرب يحذون حذوها لاحقا، ومن ثم تطرق للواقع الراهن الثقافي وما يقابله من صراع مع المحتل الإسرائيلي في محاولات لطمسه متطرقا إلى أبرز رواد الكتابة من المقدسيين وبصمتهم التي تركوها في المشهد العربي وتأريخ الأدب العربي وأدب المقاومة مثل روحي الخالدي، خليل السكاكيني، إسحاق موسى الحسيني، إبراهيم طوقان، بهجت أبو غربية، حين كان العمل الثقافي في المنطقة في بكورته العربية وكيف نشأت السينما والإخوان لاما بإنتاج أول فيلم فلسطيني وثاني فيلم عربي بالمنطقة العربية.

وناقش الناجي كم وكيف الإنتاج العربي الثقافي تجاه القدس والدور المنوط به والمنتظر مقابل الغزو الصهيوني عالميا في إطار حملتها لتهويدها ورسالتها في السينما والأدب لطمس هويتها وارثها الثقافي، واختتم بحديثه حول الواقع الراهن في سرده لأبرز المؤسسات الثقافية في القدس مثل مسرح الحكواتي، ومؤسسة يبوس، ومركز القدس للموسيقى، ومسرح سنابل، ومتحف دار الطفل العربي ودورهم في رصد معاناة أهالي بيت المقدس وتحويلها بابداعاتهم إلى فنٍ يلامس ويحاكى كافة لغات العالم لنقل صوتهم للخارج في محاولة لأنسنة القضية الفلسطينية بلغات يفهمها الإنسان أينما كان، مؤكدا أن الحرب الحقيقة هي حرب الحكاية وأن القوى الناعمة هذه ضرورة قصوى لبقاء قضية فلسطين حية عالميا موصيا بضرورة دعم كل فنان ومبدع مقدسي وتصدير أعمالهم للعالم لأنها بنيت على الصراع بين الإنسان وأرضه وهو لب الصراع، ويتجلى فيه الإبداع المحاكي للواقع إلى جانب تسليط الضوء على مايقومون به للعالم أجمع لتوصيل صوتهم للخارج من أجل الحفاظ على هوية القدس وعروبتها.

وتطرقت نهى أبو سمرة، من قطاع فلسطين، للحديث حول البعد الهوياتي، مؤكدة حساسية الموضوع والذي يرسخ لارتباط الإنسان بالأرض.
الجريدة الرسمية