الإخوان ينشطون!
رغم كل المطاردات والملاحقات الأمنية، فنحن إزاء نوبة نشاط جديدة للإخوان، وهذا ما يتعين علينا جميعًا أن ندركه، وليس رجال الأمن وحدهم.. ومن يريد أن يتأكد من ذلك عليه فقط أن يتابع مواقعهم الإلكترونية وأجهزة إعلامهم.. إنهم الآن يهددون مثلما كانوا يفعلون فور إسقاط حكمهم وعندما كانوا يحتلون ميدان رابعة والنهضة ويحاولون توسيع رقعة المواقع التي يحتلونها.. وها هم لا يكتفــون فقط بالتهديد وإنما ينفذون هذه التهديدات قبل أيام مضت بمحاولة اغتيال للدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، في منطقة 6 أكتوبر وفجر اليوم بالهجوم المسلح على كمين في مدينة السادات، وهى المدينة التي احتضنت من شاركوا في اقتحام سجون وادى النطرون وأخرجوا قادة الجماعة ومنهم مرسي وعناصر تابعة لحركة حماس وحزب الله.
الجماعة تعتقد أن الفرصة مواتية الآن للحركة والنشاط مجددًا.. ونحن نعرف أن كل حركة ونشاط للإخوان معناه ممارسة مزيد من العنف.. وهي مواتية لما تشهده الجبهة الداخلية مما يعكر تماسكها ويسيء لوحدتها ومما يشعر به عموم الناس من ضيق نتيجة الغلاء وارتفاع الأسعــار، في ظل ضعف التواصل بين الحكومة والمواطنين وضآلة قدرتها على إقناع الرأي العام بما تفعله وتقوم به، خاصة على الساحة الاقتصاديــة، وأيضًا في ظل تشكل حركات وجماعات تبحث عن رئيس جديد.
وهكذا نكرر ما سبق أن فعلناه من قبل نمهد بما نقوم به المناخ المواتي للإخوان.. ليقفزوا على الحكم.. وهذه المرة إذا أمسكوا برقبته سوف ينقضون علينا بقسوة ولن يفلتوا هذا الحكم لفترة طويلة جدًا.
