رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. بطل الفيوم في «ريو 2016»: «طوال حياتي أحلم بالتتويج»

فيتو

تتكلف صناعة الأبطال مالا وجهدا ووقتا، وحتى يصل البطل إلى العالمية، يظل يحلم لسنوات وسنوات، والأصعب أن يحافظ على تفوقه طوال مراحل صناعته كنجم أو بطل، رحلة طويلة يعيشها البطل حتى يقف على منصة التتويج، «فيتو» التقت البطل الأوليمبي الحاصل على برونزية وزن تحت 77 كيلوجراما، في ريو دي جانيرو، محمد إيهاب للتعرف على رحلته.


قال إيهاب: «حرمت نفسى من كل شيء، رحلات فسح سهر أو حتى الجلوس مع الأصدقاء، لم أكن أعرف سوى التمرين، وتأهيل العضلات، ودراستي وعملي بعد ذلك، ظللت طوال حياتي أحلم بمنصة التتويج في الدورات الأوليمبية، وأخلصت لعملي في مجال الرياضة حتى رزقني الله بالبرونزية».

وأضاف: «وقت التتويج مر أمام عيني شريط حياتي منذ أن كنت طفلا حتى وقفت على المنصة، وتمنيت أن يكون والدي حاضرا هذه المناسبة، وهو من له الفضل الأول بعد رب العزة في وقوفي على منصة التتويج، فقد كان هو القدوة والمثل -رحمه الله-، ثم المؤسسة العسكرية التي أولتني كل رعاية، ليس لأني لاعب ضمن لاعبيها ولكن لأنها دائما ترعى المواهب أيا كانوا».

وتابع «إيهاب»: «صُدمت حين توفي والدي لأنه كما قلت المثل والقدوة، بالإضافة إلى أنه السند والمدرب في نفس الوقت، والوحيد الذي كان متأكدا أنني سأكون أول وزني في مصر، وزادت الطامة بعد أن سمعت نبأ وفاة شقيقي، لكن والدتي كانت دائما تذكرني بوصية والدي بـأن أكون الأول في وزني، وأن أدافع عن حقي في الوقوف على منصة التتويج الأوليمبية».

ولفت إلى أنه رب ضارة نافعة، فقد صدر قرار بإيقافي عن ممارسة اللعبة لمدة عامين من قبل الاتحاد العربي، جعلني هذا القرار أتحدى نفسي أولا وأتحدى كل من ظلمني لأعود الأكثر قوة والأفضل أداء وأحصل على برونزية ريو دي جانيرو.

وقالت والدة البطل الأوليمبي: «عقب وفاة زوجى، ومصرع نجلى الأكبر الذي كان يعمل طبيبا صيدليا قبل زفافه بيومين، ورغم  كل هذه الآلام الصعبة لم أترك نجلى البطل محمد تنفيذا لوصية زوجى رحمة الله عليه».

وأضافت: «سهرت الليالى وصرفت كل ما أملك على محمد، والحمد الله كلل الله تعبى وجهدى بالنصر، بعد أن رفع اسم مصر عاليا بين دول العالم في الأوليمبياد وحصد الميدالية البرونزية في الأوليمبياد».
الجريدة الرسمية