رئيس التحرير
عصام كامل

«التكنولوجيا» تفرض نفسها على التعليم.. «تقرير»

فيتو

اقتحمت التكنولوجيا حياتنا بشكل كبير، خاصة في مجال الهواتف الذكية والتابلت، فقلما تجد شخصًا لا يحمل تلك الأجهزة، وأصبحت تلك الأجهزة جزءًا من حياة كثير من الأطفال، على الرغم من العديد من التحذيرات المتعلقة بخطورة تلك الأجهزة على أدمغة الأطفال، وخطورة استخدام الإنترنت، إلا أن الآباء يقومون بشراء تلك الأجهزة لأطفالهم، بالإضافة إلى قيام الدول والشركات بتطوير التعليم من خلال إدخال التنقيات الحديثة.


وأطلقت العديد من المنظمات المختصة بحماية الطفل تحذيرات حول مخاطر استخدام الهواتف الذكية على الأطفال حيث تعيق نموهم بشكل جيد، وتتسب في تأخر العديد من المهارات الاجتماعية والنطق والكلام، وجعل الطفل انطوائيا، خلافًا لخطورة استخدام الإنترنت من حيث تعرضهم للإساءة أو الاستغلال لوجود عصابات تستغل الأطفال.

وعلى الرغم من جميع التحذيرات من التكنولوجيا على الأطفال، فإن التكنولوجيا تفرض نفسها بقوة على التعليم، باستخدام تقنيات حديثة في التعليم بدلًا من التعليم التقليدي.

وبدأت العديد من الدول استخدام التابلت بدلًا من الكتاب المدرسي، تشمل الدول العربية مثل السعودية والإمارات، وتحاول مصر تطبيق المشروع.

كما أطلقت دول متقدمة مثل اليابان مشروع مدرسة المستقبل الذي يسمح للطلاب بالقيام بواجباتهم على الشاشات التي تعمل باللمس، كما بدأت كوريا الجنوبية المشروع منذ عام 2007، بإدخال التقنيات الحديثة في التعليم، بالإضافة إلى قيام أستراليا بتخصيص ميزانية 2.4 مليار دولار من أجل توفير أجهزة اللاب توب للطلبة في المدارس.

وأطلقت «جوجل» العديد من التطبيقات المناسبة للعملية التعليمية على متجرها جوجل بلاي، وتنتج «سامسونج» العديد من الأجهزة التي تناسب العمليات التعليمية في مختلف المدارس، والتي تخصص لها صفحة على موقعها الإلكتروني، ويمكن مشاهدتها من هنا

وأعلن مارك زوكربيرج مرارًا عن مشاريع إيصال الإنترنت بشكل مجاني إلى دول العالم الفقيرة والمناطق النائية، لقناعته بأنها الخطوة الأولى في التعليم المتطور وتطوير تلك الدول، كما تمتلك «فيس بوك» العديد من المؤسسات الخيرية التي تعمل على تطوير النظام التعليمي.

وتوجد العديد من الشركات التي تنتج أجهزة تابلت وهواتف وساعات ذكية مخصصة للأطفال، تحتوي على تطبيقات تعليمية للحروف والأرقام وغيرها، وتعليم الأطفال السلوكيات المختلفة.

وأظهرت دراسة أجراها مركز «Currys PC» البريطاني، أن 64% من الآباء يشترون أجهزة تابلت وهواتف ذكية لأبنائهم لتشجيعهم على التحصيل الدراسي والتفوق في المدرسة.

وكشفت الدراسة عن زيادة نسبة شراء تلك الأجهزة للأبناء 5 أضعاف العام الماضي، حيث كانت النسبة 12% فقط.

ولم تنسَ العديد من شركات التقنية أيضًا توفير برامج لحماية الأطفال من أضرار الإنترنت، حيث توجد العديد من البرامج التي تسمح للآباء بمراقبة نشاط أبنائهم على الإنترنت من أجل التدخل في الوقت المناسب لحمايتهم، وبرامج تعقب لمعرفة الأماكن التي يذهبون إليها، بالإضافة إلى الوضع الأمن الخاص بالأطفال على العديد من محركات البحث والمواقع لضمان عدم فتح صفحات غير مناسبة لسن الطفل.
Advertisements
الجريدة الرسمية