«الفيضان» يهدد دول حوض النيل.. تعطيل بناء سد النهضة أول الملامح.. الحكومة الإثيوبية: «ارتفاع غير مسبوق».. مصرع 76 وهدم 13 ألف منزل خسائر السودان.. والقاهرة تؤكد الجاهزية الكاملة لل
منذ أقل من ثلاثة أشهر أعلن البنك الدولي أن موسم فيضان النيل الجديد سيكون الأقل خلال الأعوام الماضية، وذلك استنادًا إلى السنوات العجاف التي اجتاحت النهر خلال التسع سنوات الماضية.
لم يكن البنك الدولي الوحيد الذي أكد على ذلك بل إن كافة تقارير وزارات المياه السودانية والإثيوبية والمصرية، التي استندت إلى تلك التقارير لم يكن لها الاستعداد الكافي لموسم هو الأكبر منذ 100 عام حسب الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري المصري.
اقرأ.. الري: لا يمكن تحديد حجم الفائدة من فيضان النيل حاليا
بداية الفيضان
بدأ الفيضان منذ أقل من أسبوع بهطول أمطار غزيرة على الهضبة الإثيوبية ليبدأ مساره عبر فرعي النيل «الأزرق - الأبيض» ومن ثم يصل إلى السودان والقاهرة، لكن ما لم تتوقعه الدول الثلاثة هي غزارة المياه غير المسبوقة وفق بيانات وزارة الري المصرية.
وبالتزامن مع بدء الفيضان بدأت الكوارث، وبدلًا من أن يكون مجالًا للخير أصبح خطرا يهدد دول حوض النيل في ظل توقعات باستمرار غزارة المياه خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا..رئيس مصلحة الري عن فيضان النيل: «ربنا يتمها علينا بخير»
إثيوبيا
وكانت أول ملامح التدمير الذي سببه فيضان النيل في إثيوبيا هو توقف العمل في سد النهضة على النيل الأزرق بسبب هطول أمطار غزيرة على الهضبة الإثيوبية، ما دفع إلى تعطيل البناء مؤقتًا خاصة في ظل توقعات باستمرار الأمطار بكثافة خلال الأيام المقبلة.
وقالت صحيفة «أول أفريكا» الإثيوبية إن هناك صعوبة في السيطرة على فيضان النيل هذا العام، متوقعة أن يكون هناك أضرار كبيرة على المشروعات والبيئة في أديس أبابا خاصة أن ارتفاع منسوب المياه غير مسبوق، متابعة أن هناك حالة طوارئ في الحكومة الإثيوبية حتى تستطيع النجاة من الأخطار المتوقعة أن يسببها الفيضان.
شاهد.. «الري»: فيضان النيل عوض المخزون المائي لبحيرة ناصر
السودان
أما في السودان فتسببت الأمطار والسيول في مصرع 76 شخًصا وتضررت ما يقرب من 13 ولاية سودانية، مع توقعات باستمرار الخطر نظرًا لهطول الأمطار خلال الفترة المقبلة بنسب متزايدة حتى انتهاء موسم الفيضان آخر أغسطس الجاري.
وقالت جريدة الصيحة السودانية إن منسوب النيل الأزرق عند محطة الديم، على الحدود مع إثيوبيا، سجل رقما قياسيا تخطى الأرقام المسجلة كافة منذ سبعين عاما، إذ بلغ 13-52 مترا، ويجرى النيل الأزرق حتى الخرطوم ليلتقي بالنيل الأبيض، ويشكلان معا نهر النيل الذي يكمل طريقه باتجاه مصر قبل أن يصب في البحر المتوسط.
شاهد أيضًا.. «الري» تكشف استعداداتها لموسم فيضان النيل
وذكرت الصحيفة، أن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان «أوشا»، أعلن أن أكثر الولايات تأثرا في السودان هي « كسلا - سنار - جنوب كردفان - غرب كردفان - شمال دارفور»، وأن 122 ألف شخص تأثروا بالأمطار الغزيرة في مختلف أرجاء البلاد كما تهدم 13 ألف منزل.
مصر
أما في القاهرة والتي لم يصل إليها مياه الفيضان حتى الآن، فأكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري أن مفيض توشكى مستعد لاستقبال مياه الفيضان الجديد، لافتًا إلى أن المفيض يستوعب 100 مليار متر مكعب.
وأضاف «عبدالعاطي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن المفيض مخصص لاستقبال مياه الفيضان في الأعوام التي يتسم فيها تدفق المياه بالغزارة كما هو حادث الآن، مشيرًا إلى أن النيل الأزرق يشهد حاليًا أمطارا غزيرة يمكن اعتبارها بداية ذروة موسم الفيضان.
وتابع أن السد العالي وخزان أسوان جاهزان لاستقبال مياه فيضان النيل.