رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي بمنظمة التحرير: المبادرة مصرية مصطلح اخترعه «نتنياهو»

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، بشأن رفع السلطة الفلسطينية معارضتها للمبادرة المصرية بعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.


وقال مجدلاني لوكالة أنباء شينخوا: "لا يوجد شيء اسمه مبادرة مصرية ومن اخترع هذا المصطلح هو بنيامين نتنياهو لأنه يريد مبادرة مصرية كبديل عن المؤتمر الدولي للسلام بموجب المبادرة الفرنسية ولو كان هناك مبادرة مصرية لتم دعمها فلسطينيا".

وأضاف مجدلاني أن ما هو مطروح الآن فقط المبادرة الفرنسية، والموقف الفلسطيني لا يتعارض بتاتا مع موقف مصر التي تدعم الشعب الفلسطيني وقيادته كليا.

وأردف أن إسرائيل تختلق هذه الأسطوانة والحديث المتكرر عن وجود مبادرة مصرية بهدف واضح ومكشوف هو خلق انطباع عن خلاف فلسطيني مصري، ولقطع الطريق على المبادرة الفرنسية.

وأكد مجدلاني أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين الفلسطينيين ومصر، وأنه لا يوجد شيء رسمي اسمه مبادرة مصرية، كما أن الجانب المصري نفسه لم يتحدث عن مبادرة مصرية للسلام.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة أوردت نبأ ونسبته إلى مصادر فلسطينية في رام الله لم تسمها، بأن السلطة الفلسطينية رفعت معارضتها عن المبادرة المصرية بعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت الإذاعة نقلا عن ذات المصادر، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى أخيرا موظفين مصريين في رام الله، وأوضح لهم أنه لا يعارض عقد مثل هذا المؤتمر شريطة ألا يأتي بدلا من المبادرة الفرنسية بل يكون منسقا معها.

وأردفت أن الفلسطينيين يطالبون أيضا بأن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون دوليون.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال أخيرا، إن الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف الدولية وبالتنسيق مع الجانب الفرنسي لحشد الدعم الدولي لعقد مؤتمر السلام قبل نهاية العام الحالي، مثمنا الجهد الفرنسي في هذا الإطار.

وأكد عباس دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى حل القضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

وكانت باريس استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم أربع دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
الجريدة الرسمية