رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تسحب مستشاريها العسكريين من السعودية.. والمملكة: لا تأثير

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

قال مسئولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي قام بسحب مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، من الرياض.


وقال اللفتنانت إيان ماكونهي، المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين لـ"رويترز"، إن أقل من خمسة أفراد أمريكيين يعملون حاليا كامل الوقت في "خلية التخطيط المشترك" التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي ومنه تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات.

وأوضح المتحدث أن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فردا جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.

ويبدو أن سحب المستشارين -الذي يقول مسئولون أمريكيون إنه يأتي بعد هدوء في الغارات الجوية في اليمن مطلع العام الجاري- سيخفض الانخراط اليومي للولايات المتحدة في تقديم المشورة للحملة التي تعرضت لانتقادات لتسببها في سقوط مدنيين.

وقال المسئولون إن الولايات المتحدة سحبت المستشارين العسكريين من الرياض في يونيو.

وأضاف كريس شيرويد المتحدث باسم البنتاجون: "التغيير لن يقلص الالتزام الأمريكي تجاه دعم العمليات العسكرية التي تقودها السعودية"، موضحا أن فريق خلية الدعم الذي كان في السعودية يتمركز الآن في البحرين.

وتابع أن طائرات التزود بالوقود الأمريكية لا تزال تمد الطائرات السعودية بالوقود.

وقال المسئولون إن تقليص عدد المستشارين العسكريين لا يرتبط بالمخاوف الدولية المتزايدة بشأن الضحايا المدنيين في الحرب اليمنية المستعرة منذ 16 شهرا والتي أدت إلى مقتل نحو 6500 شخص نصفهم مدنيون.

من جهته رفض مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف تأكيد تفاصيل سحب الولايات المتحدة مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن.

وقال عسيري لرويترز إن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة إستراتيجية وإن الإجراء يتصل بأمر "على المستوى التخطيطي".

وأضاف المتحدث السعودي أن الولايات المتحدة ربما تجري تغييرا في المواقع لكن ذلك ليس له تأثير على العلاقة المشتركة بين البلدين.

ومنذ انطلاق الحملة يقوم الجيش الأمريكي بطلعتين يوميا في المتوسط لتزويد طائرات التحالف بالوقود، وقدمت الولايات المتحدة أيضا دعما محدودا في مجال معلومات المخابرات لكن المسئولين يؤكدون أن واشنطن لم تختر أي أهداف.
الجريدة الرسمية