رئيس التحرير
عصام كامل

أسواق النخاسة حول العالم.. عرض 500 ألف امرأة بأسواق العبيد في أوروبا.. «سماسرة الجنس» يستهدفون الأوكرانيات.. «داعش» يضع تسعيرة لبيع الفتيات.. المصريات ضمن القائمة.. والسوق الإلكترو

فيتو

ضحيح وساحات ممتلئة بفاتنات بملابس مزركشة، كل منهن تزينت في أزهي صورها، صيحات هنا وهناك تعرض بضاعة عبارة عن فتاة من أصول ألبانية وأخرى أوكرانية، وثالثة تحمل سحر بلاد الشرق، ساقهن الفقر والعوذ وضيق الحال وربما المنازعات والحرب إلى هذا التجمع اللأنساني، في انتظار من يلتقفها من رجال.. بعضهم جاء بقصد الزواج والبعض الآخر جاء لغرض المتعة والاستماع بجمال تلك الزهرات المقتطفات من بساتين بلادهم.. كل هذا يلخص المشهد في أسواق «النخاسة» حول العالم.


أسواق النخاسة
أسواق «النخاسة» أو بيع النساء في العالم، مصطلح بعيد عن طبيعة العصر في ظل وسائل الاتصال السريع، والتقدم العلمي الذي وصل إليه العالم، إلا إنه في الواقع أصبح يفرض نفسه وبقوة خلال الألفية الثالثة، نظرًا لتزايد الصراعات والمنازعات، وارتفاع نسب الفقر بين شعوب الأرض.

إماء أوروبا
تضم أسواق العبيد في أوروبا ما بين 200 ألف إلى 500 ألف امرأة وفتاة للعمل في الدعارة، أغلبهن من دول البلطيق والبلقان وروسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء وأرمينيا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا وكرواتيا ومقدونيا وصربيا والبوسنة وألبانيا، حيث تستغل مافيا البشر الظروف القاسية للفتيات البيض وتقوم بتهريب نحو 4 آلاف امرأة سنويًّا عبر بريطانيا للعمل بالدعارة جميعهن دون الثلاثين.

سماسرة الجنس
غادرت نحو 400 ألف امرأة وفتاة دون سن الثلاثين أوكرانيا خلال السنوات العشر الماضية عن طريق عصابات المافيا، ويعملن في أماكن لا يرغبن بها -وغيرهن من العاملات في أوروبا- رغمًا عنهن بوشم سماسرة الجنس لتأكيد ملكيتهم قبل البيع، بحيث تصبح المرأة سلعة تباع وتشترى من خلال هذا الرمز الإلكتروني المعروف بـ “بار كود” الذي شمل المختطفات أيضًا.

سوق العرائس
تشهد مدينة ستارا زاكورة ببلغاريا تجمع العائلات البدوية 4 مرات في العام، خلال الأعياد الدينية المختلفة بفصلي الربيع والصيف، فيما يعرف باسم "سوق العرائس"، حيث يرقص الشباب مع الفتيات في تلك المناسبة، التي تأتي عكس قيم هذا المجتمع المحافظ، إذ تجتمع الأسر الغجرية في منطقة "ستارا زاكورا"، وهي جزء من المجتمع الغجري الذي يبلغ نحو 18 ألف أسرة من الروما، المعروفة باسم "كالايدزي"، وكانت من أهم العائلات التي تعمل في النحاس والحديد.

الأزمات الاقتصادية
ومعظم هذه العائلات تأتي من مناطق فقيرة جدا، وتسعى لتزويج بناتها بناء على مبدأ المنفعة المتبادلة، ما يساعدهم على تجاوز التباطؤ الاقتصادي في بلغاريا، وخلال هذا المهرجان، يرقص الفتيان والفتيات جنبا إلى جنب بالقرب من السيارات، التي تصدح بالموسيقى الغجرية التقليدية، وهي فرصة نادرة للاختلاط في هذا المجتمع المحافظ، الذي نادرا ما يسمح بالاختلاط بين الجنسين.

مصريات في إسرائيل
كشف تقرير حقوقي صادر عن المجلس الدولي حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن عددا من المصريات اللاتي أصبحن ضحايا للاتجار الجنسي، أو لإنتاج الأطفال في إسرائيل وبيعها لأسر يهودية لا تنجب عبر شبكة متخصصة في تهريب النساء تقودها محامية إسرائيلية معروفة تصل شبكتها حتى شرق أوروبا الفقيرة وروسيا، حيث يتم جذب السيدات بدعوى العمل بالسياحة والفنادق، لكن ما يحدث فور وصولهن هو حبسهن وإجبارهن على الحمل مرة بعد أخرى لتتلقى الشبكة مبالغ ضخمة من جراء هذا، ولم يقتصر عمل الشبكات الإسرائيلية على ذلك، بل تقوم بتهريب الأطفال من البرازيل لبيعهم صغارًا أو الاتجار في أعضائهم.

حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لقضايا العنف الجنسي ضد النساء في مناطق النزاع زينب بنغورا بمؤتمر مركز السلام الأميركي بواشنطن عن ممارسات تنظيم "داعش" في حق النساء المعتقلات ظلما وعدوانا في سجونهن، وقالت المسئولة الأممية أمام صدمة بادية على وجوه الحضور أن التنظيم وضع أسعارا محددة للنساء في أسواق التنظيم حيث تتوزع الأسعار على النحو التالي:

الأطفال ما بين عام واحد إلى عشر سنوات ذكورا وإناث بـ150 دولارا.

البنات المسماة نساء بدءا من سن العاشرة وإلى العشرين من العمر بـ 100 دولار.

النساء بين العشرين والثلاثين من العمر بـ80 دولارا.

النساء بين الثلاثين والأربعين من العمر بـ40 دولارا.

النساء بين الأربعين والخمسين بـ30 دولارا.





الجريدة الرسمية