البشير: «مرسي» أفسد علاقة مصر والسودان وإثيوبيا بسبب سد النهضة
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن المستهدف من بناء سد النهضة توليد الطاقة الكهربائية، مضيفًا أن "أي حديث عن أن إثيوبيا ستتحكم في مياه النيل كلام غير وارد؛ لأن السد يجب تفريغه بعد عام ليكون مستعدًا لاستقبال مياه الفيضان في العام الذي يليه لأن طاقة السد معروفة".
واتهم الرئيس السوداني عمر البشير في حوار مع مجلة "الأهرام العربي" اليوم الجمعة، إدارة الرئيس المعزول محمد مرسي بإفساد العلاقات بين مصر وإثيوبيا والسودان، مشيرًا إلى ضرورة استعادة الثقة بين البلدان الثلاث.
وأضاف البشير أن الاجتماع الذي عقده مرسي في الاتحادية أثناء وجوده في القصر، وضم عددا من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة، دعت إلى ضرب سد النهضة ودعم الحركات الانفصالية في إثيوبيا، أثر بالسلب فى العلاقات بين البلدين، وأسهم في تعقيد مفاوضات "سد النهضة".
من جانبه، اعتبر سفير مصر الأسبق في الخرطوم محمد الشاذلي تصريحات البشير، بمثابة توضيح صريح لموقف بلاده من سد النهضة الإثيوبي، حيث أعلن البشير صراحة أن السد بأهمية السد العالي لمصر، حيث يحمي بلاده من مياه الفيضان ويعمل على توليد الكهرباء، وهو ما يكشف الموقف الحقيقي للسودان.
وقال السفير محمد الشاذلي في تصريحات نقلها موقع "24" الإماراتي، إن موقف السودان كان معروفًا من البداية في قضية سد النهضة، حيث تتعرض السودان لفيضانات كثيرة خلال السنوات الطويلة الماضية، وإنشاء سد النهضة سيعمل على حجز تلك المياه ويتمكن السودان من الزراعة وتوليد الكهرباء لذلك لا يقف السودان بجانب الموقف المصري، حيث يشكل بناء السد له استفادة كبيرة.
وأوضح "الشاذلي" أنه يجب التنسيق مع السودان لتأكيد عدم التأثير فى مصر، طالما بناء سد النهضة لن يؤثر فى الخرطوم التي ترى أنها سوف تستفيد ببناء سد النهضة، حيث تجمع البلاد علاقات جيدة للغاية وهو ما يتطلب التنسيق معًا.