رئيس التحرير
عصام كامل

سجون بشار الأسد.. وفاة 17 ألفا خلال 5 سنوات.. 300 سجين شهريا.. غرف الموت تستقبل السجناء.. الصدمات الكهربائية والاعتداء الجنسي الأبرز.. و«صيدنايا» الأسوأ سمعة في دمشق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 تحت عنوان «سجون سوريا.. جرائم ضد الإنسانية» أعلنت منظمة العفو الدولية في تقريرها عن أحوال المسجونين في سجون «الأسد» خلال السنوات الماضية.


وبحسب التقرير فإنه منذ 2011 وحتى الآن توفي داخل السجون 17 ألفًا و723 شخصًا، أي بمعدل 300 شخص شهريًا، مقارنة بـ3 أشخاص في سنوات ما قبل الثورة السورية.

واستند التقرير إلى 65 ناجيا من السجون وصفوا ما يحدث بأنه انتهاكات مروعة وظروف غير إنسانية تشرف عليها أجهزة المخابرات السورية خاصة سجن «صيدنايا» العسكري على أطراف العاصمة دمشق.

وبحسب شهادات السجناء التي أوردها التقرير فإنهم يبدأون رحلة مميتة بداية من الحجز وهناك يتم ضربهم بقضبان من السيلكون، ثم التحقيق في فروع المخابرات وهناك يتعرضون لشتى أنواع التعذيب بداية من الصدمات الكهربائية ونزع أظافر الأيدي والأرجل والسلخ بالمياه الساخنة، وفي بعض المعتقلات يحدث اعتداء جنسي وفق التقرير.

وروى أحد السجناء السابقين أنه رأى 7 أشخاص توفوا في إحدى المرات مرة واحدة، لافتًا كانوا يركلوننا ليروا من منا لا يزال على قيد الحياة واصفًا حجرة الحجز بـ"غرفة الموتى".

بعد الاعترافات يتعرض السجناء إلى محاكمة عسكرية ينقلون بعدها إلى السجون، ويقول أحد الناجين، وفق «العفو الدولية» إن الهدف في فرع المخابرات السورية هو الإجبار على الاعتراف، أما الهدف في السجون هو الموت.

ويستعين التقرير بأقوال سلام عثمان، المحامي الذي قضى في سجن «صيدنايا» عامين، والذي يقول إن داخل السجون يمكن أن تشم رائحة التعذيب، لافتًا إلى أنه تم ضربه بواسطة مدرب كونغو فو.

تقرير العفو الدولية ليس الأول من نوعه فخلال السنوات الخمسة الماضية كشفت منظمات حقوقية في سوريا عما أسمته "جرائم ضد الإنسانية داخل سجون بشار الأسد".
الجريدة الرسمية