رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. التغيرات المناخية تعطل بناء سد النهضة.. ارتفاع منسوب المياه في بحيرة ناصر.. 60 مليار متر مكعب زيادة بسبب وفرة الأمطار.. علاء النهري: إثيوبيا لن تستطيع حجز المياه.. وإعلان المبادىء هو الحل

فيتو

أكد الدكتور علاء النهري نائب رئيس هيئة الاستشعار أن الأمطار على إثيوبيا ساعدت في زيادة المياه ببحيرة ناصر بمقدار 20 مليار متر بدء من أول مايو حتى منتصف أغسطس الجاري.


وأضاف في تصريح لـ«فيتو»، أنه مع أول أكتوبر سيصل حجم المياه ببحيرة ناصر 40 مليار متر مكعب من المياه ليصل منسوب المياه الزائدة في البحيرة لهذا العام 60 مليار متر مكعب على خلاف العام الماضي فقد وصل إلى 20 مليار متر مكعب فقط.

وأكد أن إثيوبيا لن تستطيع حجز المياه عن مصر لهذا العام على الإطلاق فقد تساعد الأمطار التي تسقط على الهضبة الإثيوبية في تعطيل إنشاء سد النهضة لمدة 5 شهور ليصبح سد النهضة بريئًا من حجز المياه عن مصر حتى آخر هذا العام، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية جاءت في صالح مصر وضد سد النهضة هذا العام.

سد النهضة برئ
وأوضح النهري أن سد النهضة برئ من نقص منسوب المياه في بحيرة ناصر خلال العام الماضي لأن مرحلة البناء لم تكتمل بعد، حيث توقف البناء نتيجة الأمطار الرعدية الغزيرة وسيمتد إيقاف العمل لمدة أخرى تصل إلى خمسة شهور أو أكثر اعتبارًا من يونيو 2016 لحين انتهاء موسم الأمطار على الهضبه الإثيوبية.

وأشار إلى أن التغيرات المناخية كان لها الدور الأكبر في هذا النقص حيث يمكن أن يرتفع فجأة بنسبة تصل إلى 90%، كما حدث هذا العام وعلى الجانب الآخر يمكن أن يتناقص بنسبة كبيرة وذلك بسبب اختلال توزيع أحزمة المطر كميًّا ومكانيًّا وهو ما يظهر في تذبذب القياسات السنوية لتدفقات مياه النيل، ونلاحظ من الشكل تكوين حزام من المطر يشمل السودان وإثيوبيا ومالي وجنوب موريتانيا.

وأوضح نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة أن القمر الصناعي الأمريكي "NOAA" المخصص لشئون المناخ أكد أن نسبة الأمطار التي ستسقط على إثيوبيا خلال الـخمسة أيام القادمة ستكون 20 مليار متر مكعب من المياه.

وأضاف أن أكثر يوم ستسقط فيه الأمطار الرعدية الغزيرة على الهضبة سيكون غدًا، حيث سيسقط نصف الأمطار التي من المقرر أن تسقط خلال الأيام الخمسة.

وأكد الدكتور علاء النهري، أن الكمية التي ستنتج عن هذه الأمطار الغزيرة ستعوض مصر عن جزء مما فقدته من مخزون المياه ببحيرة ناصر خلال العشرة أعوام الماضية.

وأشار إلى أن هذه الكمية ضخمة وتستفاد مصر بجزء كبير منها، وخاصة أن السودان توقفت عن حجز أي كميات من مياه الفيضان في الفترة الحالية.

إعلان المبادئ
وأكد أن إعلان المبادىء هو الحل حيث شملت تلك المبادئ مبدأ التعاون، والتنمية والتكامل الاقتصادي، والتعهد بعدم إحداث ضرر ذى شأن لأى دولة، والاستخدام المنصف والعادل للمياه، والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي، ومبدأ بناء الثقة، ومبدأ تبادل المعلومات والبيانات، ومبدأ أمان السد، ومبدأ احترام السيادة ووحدة أراضى الدولة، وأخيرًا مبدأ الحل السلمي للنزاعات.

وأشار إلى أن أهم مبدأ هو عدم إحداث ضرر لأي دولة، ومبدأ التعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوى وعليه يجب على المفاوض المصري أن يضع نصب عينيه ألا تقل فترة الملء الأول للسد عن 7 إلى 10 سنوات.

مفيض توشكي
ولفت إلى أن الكلام عن أن البحيرة امتلأت حتى نزلت المياه بمفيض توشكي كلام خاطئ ويضر بمصر، ولكن الصحيح هو أن مفيض توشكى ظهر ممتلئًا بالمياه ليصب المياه الذائدة عن بحيرة السد في موسمي 1998 و1999 ذوي الفيضان العالي وفي نوفمبر 2000 كانت البداية في تقلص مساحة البحيرات المتكونة في منخفضات توشكي وفي ديسمبر 2002 كانت بداية اختفاء مفيض توشكي وفي 2015 اكتمل اختفاء المياه في المفيض وكذلك في بحيرات منخفض توشكي إيذانا ببدء موجة من الجفاف وتذبذب المياه في بحيره السد.
الجريدة الرسمية