رئيس التحرير
عصام كامل

سر الهجوم على المشروعات القومية! ( 3 )


سواء أقام الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروعات قومية كبيرة أو لم يقمها كان سيتعرض للهجوم من هؤلاء الذين يهاجمون المشروعات! فهم لا يناصبون المشروعات القومية الكبيرة العداء ولا يرتضونها وليسوا خبراء في فقه الألولويات أو في الشأن الاقتصادى، وإنما هم يناصبون السيسي ذاته العداء ولا يقبلون بوجوده في موقع رئيس الجمهورية وكانوا يفضلون استمراره في قيادة الجيش فقط في أحسن الأحوال أو التقاعد وتكريمه أدبيًا!


بعض هؤلاء كانوا يطمعون في رئيس آخر غير السيسي، لكن شعبية السيسي الجارفة جعلت المنافسة معه في الساحة الانتخابية مستحيلة وليست فقط صعبة، لذلك كانوا يتمنون ألا يخوض الانتخابات.

وبعض هؤلاء حبسوا أنفسهم في أقفاص فكرية وأيديولوجية ترفض أي رئيس له خلفية عسكرية وبالتالى لا يقدرون على قراءة الواقع بشكل صحيح في ظل البدائل الموجودة فعلا فيه، ويكررون ذات الخطأ الذي سبق أن ارتكبوه عندما أيدوا مرسي.

وبعض هؤلاء أيضا لم يحصلوا على ما كانوا يبغونه من السيسي بعد انتخابه رئيسا.. طالبوه بسداد فواتير رأى أنه ليس مطالبًا بسدادها لأحد.. فغضبوا وانقلبوا عليه.

وكذلك بعض هؤلاء تأثروا بما يطلقه الفرقاء الثلاثة السابقـون من دعايات ضد السيسي والمشروعات القومية الكبيرة ومعهم من يريدون الانتقام منه لما قام به في 3 يوليو عندما انحاز الجيش للشعب وأطاح بحكم الإخوان.
الجريدة الرسمية