رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. يوسف زيدان في مرمى النيران.. غضب المثقفين من الروائي بعد وصفه العرب بسراق الإبل.. حليمة مظفر تتهمه بسرقة الروايات..عمروعبدالحميد: أسلوبه لايليق بكاتب كبير.. والصايغ: آراؤه غير مسئولة

فيتو

"فلتة لسان أو سوء تعبير"، كلمة بسيطة لكنها تعطي معانٍ كثيرة قد لا تصيب في محتواها عما هو مقصود منها، لكن النتيجة واحدة فسرعان ما تثير تلك الكلمة الانتقادات والتخوفات من إثارة البلبلة، هكذا يمكن وصف تصريحات العديد من المشاهير، التي تسببت في انحدار مؤشرات شعبيتهم لدى الجماهير.


سراق إبل

كان آخر تلك التصريحات التي أثارت البلبلة، بعد وصف الباحث والكاتب الروائي "يوسف زيدان" لقاطنى شبه الجزيرة العربية بأنهم "سراق إبل"، وأن المنطقة لم تكن فيها حضارة في يوم من الأيام، وأن المراكز الحضارية تقتصر على القاهرة والقرويين وفاس وبغداد ودمشق، جاء ذلك في حديث له خلال إحدى فعاليات مهرجان "ثويزا" بمدينة طنجة المغربية، وأثارت هذه التصريحات استهجان الكثير من المثقفين والكتاب والأدباء نظرًا لما تضمنته من مغالطات تاريخية، ولما توحي به من تعصب وضيق أفق.

نشطاء التواصل

ورد نشطاء وكتاب سعوديون على يوسف زيدان، مكذّبين روايته للتاريخ، واختزاله الحضارة في عدة دول والادعاء بأن جزيرة العرب لا يوجد فيها حضارة، ودشن النشطاء هشتاجا بعنوان "أخبروا يوسف زيدان"، قالت فيه الكاتبة حليمة مظفر: "تقول العرب سراق إبل!! فماذا عن سرقتك رواية عزازيل من رواية هيباتيا للقسيس (تشارلز كنجزلي) وكشف سرقتك العيادي؟!".

وقال طارق القرني: "عكاظ وذي المجنة ومدائن صالح والأخدود وأماكن حروب البسوس وذي قار وداحس والغبراء والقبائل العربية ما هي يا زيدان؟".

عمرو عبدالحميد

وانتقد الإعلامي عمرو عبدالحميد، ما قاله الباحث والكاتب الروائى يوسف زيدان، وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "شاهدت الآن فيديو لما قاله يوسف زيدان عن أهل شبه الجزيرة العربية في ندوة بالمغرب، أسلوب لا يليق بمثقف وكاتب كبير".

وحول زعم زيدان أن جزيرة العرب لم تنتج أي عالم لغة، قال الإعلامي عيد اليحيى: إن جزيرة العرب هي أصل اللغة العربية، مضيفًا: "الأصمعي، وأبوالأسود الدؤلي من علماء اللغة العربية، وهم من جزيرة العرب".

أمين اتحاد الأدباء

وعبر حبيب الصايغ أمين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عن أسفه الشديد تجاه الآراء التي صرح بها مؤخرًا الروائى يوسف زيدان حول حضارة شبه الجزيرة العربية، فضلًا عن النعوت التي تكاد تكون عنصرية، والتي أطلقها على شعوب عربية بأكملها، ووصف الصايغ هذه الآراء بأنها مرتجلة وغير مسئولة.

الهيئة العامة للسياحة

وردت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ما قاله زيدان بأنه لا يوجد علماء للغة العربية في المملكة، وأن الجزيرة العربية لم يكن فيها حضارة قبل الإسلام، وقالت في سلسلة تغريدات عبر حسابها في “تويتر”: “إن مكة المكرمة كانت البوتقة التي انصهرت فيها لغات الشمال والجنوب ونتج منها لغة القرآن التي يفهمها أهل اليمن وأهل الشام”.

وردت الهيئة على قوله بعدم وجود حضارة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، قائلة: “أخبروا يوسف زيدان أن الدراسات أثبتت قوة التواصل الحضاري للجزيرة العربية منذ 3 آلاف سنة قبل الميلاد مع الحضارة ببلاد الرافدين والشام ومصر”.

وأضافت: “أخبروه أن وسط الجزيرة العربية كان همزة الوصل بين الشرق والغرب فمنه تعبر القوافل التجارية وحضارة كندة خير شاهد”، متابعة أن من يشكك في ثقافة أبناء الجزيرة العربية يجهل أو يتجاهل سبقهم في تطوير الحرف العربي المميز الذي لا نزال نكتب به الآن”.
الجريدة الرسمية