رئيس التحرير
عصام كامل

العفو الدولية: وفاة نحو 18 ألف سوري في سجون النظام

فيتو

منظمة العفو الدولية تكشف في تقرير صدر اليوم الخميس أن أكثر من 17 ألف شخص قتلوا في سجون النظام السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات، متحدثة عن رويات تعذيب "مروعة".

وثقت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس (18 أغسطس 2016) ظروف وفاة أكثر من 17 ألف معتقل خلال خمس سنوات في سجون النظام السوري، متحدثة عن "روايات مرعبة" حول التعذيب الذي يتنوع بين السلق بالمياه الساخنة وصولًا إلى الضرب حتى الموت.

وأحصت المنظمة في تقرير حول التعذيب والموت في السجون الحكومية وفاة "17723 شخصًا أثناء احتجازهم بين مارس 2011، ديسمبر 2015"، أي بمعدل أكثر من 300 شخص شهريا، مقارنة مع "ثلاثة إلى أربعة أشخاص في الشهر" خلال السنوات العشر التي سبقت العام 2011، عام بدء حركة الاحتجاج السلمية ضد النظام والتي تطورت لاحقا إلى نزاع دام متشعب الأطراف. ورجحت المنظمة أن يكون عدد القتلى أكثر من ذلك.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوجد حاليا أكثر من مئتي ألف شخص بين معتقل ومفقود في سجون النظام منذ 2011.

وقال فيليب لوثر، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "في الوقت الراهن يستخدم التعذيب في إطار حملة منظمة وواسعة النطاق ضد كل من يشتبه في معارضته للحكومة من السكان المدنيين، وهو يعد بمثابة جريمة ضد الإنسانية".

واستندت المنظمة في تقريرها على شهادات 65 ناجيا من التعذيب. وخصّت بالذكر سجن صيدنايا العسكري، أحد أكبر السجون السورية وأسوأها سمعة، فضلا عن الفروع الأمنية التي تشرف عليها أجهزة المخابرات. ونقلت عن ناجين من السجون قولهم إنهم "شاهدوا سجناء يموتون في الحجز، وذكر آخرون أنهم احتجزوا في زنازين إلى جانب جثث المعتقلين".

ولخص لوثر "الروايات المرعبة" التي يعيشها المعتقلون منذ لحظة توقيفهم بالقول "كثيرا ما تكون هذه الرحلة مميتة، حيث يكون المعتقل عرضةً للموت في كل مرحلة من مراحل الاحتجاز".

ش.ع/ ع.ش (أ.ف.ب، د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية