عاطف سالم يكتب: 5 نكبات في طريق السينما المصرية
"5 نكبات في طريق السينما المصرية".. تحت هذا العنوان كتب المخرج عاطف سالم في مجلة روزا اليوسف أغسطس 1956 يقول " السيناريو في الفيلم المصري هو أولى النكبات التي تعوق السينما المصرية، وهذا السيناريو كفيل أن يقضي على القصة البسيطة، والمعروف عندنا في السينما المصرية أن من أشق الأمور السينمائية كتابة السيناريو، بل يمكنك أن تقول أنه ليس في مصر كاتب سيناريو بالمعنى المفهوم فنيًا.. فمثلًا إذا كانت البطلة في الفيلم شادية يراعى في دورها أن يكون طويلًا وليس ثريًا وفيه من الأسباب ماتدعوها للغناء".
وتابع:" وإذا كانت البطلة تحية كاريوكا أصبح إلزامًا على كاتب السيناريو وليس على كاتب القصة أن يبرز مواقف الإغراء ومشاهد ومواقف الردح التي تجيدها تحية.. وإذا كان البطل فريد شوقي فيعمل حسابًا للضرب والمشاجرات".
وأضاف "سالم":" أما النكبة الثانية فهى مشكلة الاستديوهات والمعامل ويحضرني قول مخرج أمريكى حضر إلى مصر لتصوير أحد الأفلام وأحضر معه معدات التصوير ولما نظر إلى الاستديوهات ظنها جراجات وقال يخلق من الفسيخ شربات.. أما النكبة الثالثة هي ميزانية الفيلم فهى لاتزيد عن مبلغ متواضع فهى لاتزيد عن عشرين ألف جنيه مهما كانت الظروف والملابسات بالرغم من أن هذا المبلغ يصرف في لقطة واحدة في أحد الأفلام الأمريكية".
واختتم المخرج الكبير نقده للأفلام المصرية قائلا:" النكبة الرابعة هي المبالغ التي يتناولها الممثلون في الفيلم، بعد الزيادة المرعبة في أجور الممثلين والممثلات.. وأخيرًا النكبة الخامسة هي عمل الممثلين في أكثر من عمل في وقت واحد مما يضعف من أدائه السينمائي أو المسرحي".