إيقاف جهادي سويسري مشتبه به في مطار زيورخ
ألقت الشرطة السويسرية، القبض على جهادي سويسري من أصل تونسي مشتبه به في مطار زيورخ عائدا من تركيا، وفُتح تحقيق جنائي بحقه، وفق ما أكّده مكتب النائب العام.
وذكرت صحيفة "لاتريبون دي جنيف" اليوم الأربعاء، أن الرجل البالغ من العمر 29 عاما ألقي القبض عليه يوم 9 أغسطس بينما كان عائدا إلى سويسرا بعد رحلة إلى الخارج استمرت تسعة أشهر.
ويحمل الرجل الجنسيتيْن السويسرية والتونسية، ويقيم في المناطق السويسرية الناطقة بالفرنسية، متّهم بربط علاقات مع منظمة إرهابية، وتم وضعه قيد الإيقاف التحفظي.
وألقي القبض على المشتبه به وفقًا لإجراءات جنائية اتخذها مكتب المدعي العام يوم 19 فبراير 2016.
وضمن الإجراءات نفسها، أكّد مكتب المدّعي العام أن رجلا ثانيًا يبلغ من العمر 21 عاما من سويسرا الناطقة بالفرنسية، ألقي القبض عليه يوم 28 يونيو 2016 في مطار زيورخ بعد عودته من تركيا، كان قد أودع السجن أيضا.
ويتّهم الرجلان بمخالفة أحكام المادة 2 من القانون الفدرالي الذي يحظر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش والمنظمات المرتبطة بهما. كما يشتبه في دعمهما أو مشاركتهما في أنشطة منظمة إجرامية بموجب المادة 260 مكررّ من القانون الجنائي السويسري.
وفي حديث إلى swissinfo.ch، أوضحت ليندا فون بيرغ، الناطقة باسم مكتب المدّعي العام أن "الإيقافيْن يثبتان السياسة الثابتة في مقاضاة أي أشخاص في سويسرا يحاولون الإنخراط في أعمال إرهابية بدوافع جهادية". وفي شهر يوليو الماضي، قضت محكمة سويسرية على رجل بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بعد اعتقاله في مطار زيورخ بينما كان يحاول ركوب الطائرة إلى تركيا. وكان ذلك أوّل حكم قضائي على شخص يحاول مغادرة التراب السويسري لإلتحاق بمناطق نزاعات مسلحة.
ومنذ عام 2001، غادر سويسرا 77 شخصا للقتال في مناطق نزاعات اتجه أغلبهم إلى العراق وسوريا، وفقا لإحصاءات كشف عنها جهاز المخابرات السويسري على المستوى الفدرالي في شهر يوليو الماضي.
ومن ضمن هؤلاء، 29 يحملون جوازا سويسريا، و17 من مزدوجي الشخصية. وفي نهاية شهر يوليو، 13 من جملة 77 شخص عادوا إلى سويسرا.