رئيس التحرير
عصام كامل

القرضاوى فى الجامع الأزهر بأوامر المرشد والدوحة.. سلامة: وزير الأوقاف يحدد خطباء الأزهر والمساجد عامة.. البسطويسى.. مكتب الإرشاد يتدخل فى اختيار الخطباء من خلال تابعيه فى الوزارة

الدكتور يوسف القرضاوي
الدكتور يوسف القرضاوي على منبر الازهر الشريف

ما بين مؤيد ورافض لاعتلاء الدكتور يوسف القرضاوى لمنبر الجامع الأزهر، الجمعة الأولى من كل شهر عربى، حاول مسئولو الأزهر، التأكيد على أن الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، هو الوحيد الذى لديه الحق دون غيره فى اختيار أئمة وخطباء المساجد بما فيهم الجامع الأزهر، بينما أكد آخرون أن هناك تدخلات من جانب مكتب الإرشاد فى اختيار أئمة المساجد التابعة للأوقاف، وأن قيادات وزارة الأوقاف التى تنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين تمارس ضغوطًا على عفيفى من أجل اختيار الأئمة التابعين للجماعة.


وهذا لم يجده الشيخ سلامة عبدالقوى المتحدث الرسمى لوزارة الاوقاف، أمرًا يثير الاستغراب، فهو يرى أن القرضاوى من كبار علماء الإسلام فى العالم، وأنه نشأ وترعرع على أيدى علماء الأزهر الشريف، ودرس فيه، وعانى من النظام السابق، وقامت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بمنعه من إلقاء حتى خطبة واحدة، مشيرًا إلى أنه ليس للأوقاف علاقة بما يقول القرضاوى فى خطبه، من آراء سياسية أو فتاوى دينية، فهو عالم جليل نثق فى حديثه.

ورفض عبدالقوى اتهام بعض الأئمة للدكتور عفيفى بالامتثال لضغوط من أى جهة كانت، لكى يسمح للقرضاوى بالخطبة فى الجامع الأزهر، لافتًا إلى أن هذا الأمر يخص الوزير فقط، مضيفًا أن القرضاوى كان له دور كبير فى توقيع برتوكول بين وزارة الأوقاف والاتحاد العالمى لعلماء المسملين، الذى يرأسه القرضاوى، والذى بموجبه يتم تدريب الدعاة المصريين على أفضل أساليب الدعوة.

فيما اتهم الشيخ محمد البسطويسى، رئيس النقابة المستقلة للدعاة، مكتب الإرشاد بالضغط على الدكتور عفيفى من خلال قيادات الإخوان بالوزارة، مشيرًا إلى أن عفيفى يعد من أبرز الداعمين لجماعة الإخوان المسلمين وسياساتها، وأن الإخوان يمررون من خلاله قرارات مرسى، والتى يحث خطباء الأوقاف على طرحها بخطبهم على المواطنيين لتلقى الدعم والتأييد.

وأضاف البسطويسى قائلا: "لا يجب أن نغفل دور قطر فى هذا الأمر، ولولا سماح الدوحة وأجهزتها الاستخباراتية للقرضاوى، لكان القرضاوى رفض تلبية دعوة عفيفى له باعتلاء منبر الأزهر مرة كل شهر".
الجريدة الرسمية