رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: استيراد الذهب من الخارج شبه منعدم بسبب الدولار

الدكتور وصفى أمين
الدكتور وصفى أمين واصف، رئيس شعبة المصوغات

 كشف خبراء الذهب في مصر عن حجم التأثيرات التي يتعرض لها مصنعو وتجار الذهب نتيجة التغيرات في سوق صرف الدولار، مؤكدين أن استيراد الذهب من الخارج في الآونة الأخيرة بات شبه منعدم نظرًا لندرة وجود الدولار وارتفاعه بالسوق السوداء، وهو ما دفع التجار إلى الاستعانة بجزء من الذهب القديم وإعادة تشكيله وطرحه في الأسواق أو تصديره.


وأكد الدكتور وصفي أمين واصف، رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الذهب تتناسب طرديًا مع أسعار الدولار موضحًا أنه كلما زادت أسعار الذهب زادت قيمة الدولار محليًا وعالميًا.

وقال رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية إن الطلب على الذهب بات نادرًا بعد الارتفاعات الجنونية في الأسعار، مشيرًا إلى أن التغيرات في البورصات العالمية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية وراء ارتفاع أسعار الذهب في مصر.

وأوضح أن الرؤية في بورصات الذهب العالمية تشير إلى وجود ارتفاعات عالمية متتالية بطيئة في أسعار الذهب الفترة المقبلة بنسبة قد تصل إلى 1%، وهو ما ينعكس ويلقي بظلاله على السوق المحلية.

 وتابع أن هناك عاملين رئيسيين يتحكمان في أسعار الذهب أحدهما الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية، وما إذا كانت الولايات المتحدة طرفًا فيها، أما العامل الثاني فهو الظروف الاقتصادية المحلية وأزمات الجنيه في مواجهة الدولار مع استمرار تراجع عائدات البلاد من العملة الأجنبية نتيجة تراجع عائدات قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

وأكد رفيق عباسي رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية، أنه لم يعد هناك إقبالًا على استيراد خام الذهب في الوقت الحالي، موضحًا أن صعوبة توفير الدولار من السوق الرسمية أو الموازية وكذلك تراجع الإقبال على استهلاك الذهب محليًا أدى إلى وقف الاستيراد.

 وقال رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية إنه قبل عام 2009 كان حجم الاستيراد للذهب الخام يصل إلى 200 طن سنويًا، في الوقت الذي كانت تصدر مصر نحو 300 طن مشغولات ذهبية مصنعه سنويًا، ومع تفاقم أزمة الدولار وتراجع مستويات المعيشة للمصريين لمستويات لم تحدث من قبل، فإن استهلاك المصريين سنويًا من الذهب المصنع لا يتجاوز 30 طن سنويًا، ولذلك فإن أصحاب المصانع والتجار يلجئون إلى تصدير منتجاتهم من المشغولات الذهبية للخارج.

وأشار إلى أن إغلاق شركات الصرافة أو اتخاذ البنك المركزي لإجراءات أكثر شدة مع المتاجرين بالعملة أو العاملين في سوق الدولار الموازية لن تؤثر في أوضاع تجار الذهب أو أسعاره في السوق المحلية، وكذلك توجهات المصدرين أو المستوردين للمعدن الأصفر.
الجريدة الرسمية