رئيس التحرير
عصام كامل

سر الهجوم على المشروعات القومية! ( 2 )


رغم أن أي اقتصادى ولو متواضع القدرات يدرك أهمية المشروعات القومية الكبيرة، لتحريك أي اقتصاد يعانى هبوطا، أو ركودا، أو مشكلات في النمو، لن يتوقف الهجوم سواء داخل مصر أو خارجها على هذه المشروعات, 


فإن مشروع ازدواج قناة السويس لم يرفع فقط من تنافسية قناة السويس، أو كان ضروريا للبدء في المشروع الأكبر للنهوض بمنطقة القناة كلها اقتصاديا، أو حتى لضمان زيادة مواردها، حتى في ظل انخفاض حركة التجارة العالمية، وإنما تنفيذه في غضون عام وفر على مصر زيادة متوقعة في التكاليف، وفى ذات الوقت أثبت لنا في وقت كنا نحتاج فيه ذلك أننا قادرون وأننا نستطيع أن نفعل ما نريد.

أما مشروع شبكة الطرق مع الكهرباء فلا استثمار بدونها، سواء كان استثمارا داخليا أو خارجيا.. فالبنية التحتية ضرورية لجذب مزيد من الاستثمار، ونحن نحتاج إليها بشدة لزيادة معدل النمو الاقتصادى للخلاص من مشاكلنا الحادة.

كذلك مشروع بناء آلاف المساكن لأبناء الطبقة المتوسطة ومحدودى الدخل، فهو في ذات الوقت الذي يتجسد فيه مبدأ العدالة الاجتماعية فإنه ضرورى كتنشيط عاجل للاقتصاد المصرى. في وقت لم يعد متاحا الاعتماد على حركة السياحة الأجنبية في هذا التنشيط، كان لابد من الاعتماد على أسرع تنشيط للاقتصاد، وهو البناء والمجال العقارى، ولعل ذلك هو الذي وفر فرص عمل كبيرة، وخفض من معدل البطالة من 13،5% إلى 12،5% خلال عامين.

وهكذا الفوائد ليست قليلة اقتصاديا للمشروعات الكبيرة، ولكنها تعرضت للهجوم، لأنهم يريدون الهجوم أساسا على صاحب هذه المشروعات أو الذي تبناها.. ونكمل غدا
الجريدة الرسمية