رئيس التحرير
عصام كامل

«ذهب 14» في عيون الفتيات.. «تقى» ترحب باقتنائه عن الفضة.. «أسماء»: لن أتنازل عن عيار 21.. «هويدا» تشجع ابنتها على شرائه.. وخبير يكشف أسباب أزمة الذهب وطرق الحل

فيتو

بعد إعلان الحكومة عن طرح الذهب عيـار 14، لمواجهة موجة ارتفاع أسعار المعدن، خاصة عيار 21 و18، مما دفع الكثيريــن في مقاطعة شراء الذهب وعزوف الشباب عن شراء الشبكة، ظهرت دعوات استبدال الشبكة الذهب بأخرى فضة أو إلغائها نهائيًا.. لكن مع هذا القرار هل ستقبل الفتاة بشراء هذا العيار الجديد من الذهب لشبكتها وهل سيكون حلا مناسبا لجميع الأطراف خاصة بعد طرحه بمبلغ 290 جنيهًا للجرام.


"فيتو" استطلعت آراء بعض الأهالي والفتيات في هذا الموضوع خلال السطور التالية.

قالت تقى عماد: إن الشبكة هي هدية من العريس لعروسه والهدية تكون باختيار صاحبها وعلى حسب إمكانياته المادية، وليس لديها أي مانع في شراء الذهب عيار 14، ليكون أفضل من إلغاء الشبكـة أو استبدالها بالفضة التي تقل قيمتهـا مع مــرور الوقت.

التصميمات
وعلقت أسماء عبدالله، قائلة: إنها لا تقبل بشراء هذا العيار من الذهب، مشيرة إلى أنها لا تشترط أن تكون الشبكة غالية أو بها قطع كثيرة فيمكن شراء قطعة أو قطعتين فقط من عيار 21 أفضل من شراء العديد من عيار 14 لأن التصميمات والموديلات تكون أفضل في الاختيار الأول وأن الشبكة تكون مرة واحدة فقط في العمر وتكون مصدرا احتياطيا للادخار بعد الزواج، لذا يجب أن تكون ذا قيمة حقيقية.

وأضاف أحمد سليم، أن تقاليد عائلته كانت رحيمة به وأخرجته من هذا المأزق، حيث يتم الاستعانة بشبكة والدته لتقديمها لعروسته وهذا التقليد كان الأفضل لمواجهة غلاء الأسعار، بالإضافة إلى أن خطيبته قدرت ذلك وقبلت الشبكة لأنها من الذهب الأصيل والنادر.

وقالت هويدا السيد، إن ابنتها اكتفت بشراء خاتم مع الدبلة لمراعاة ظروف خطيبها المادية، مشيرة إلى أن الشبكة لابد أن تكون رمزية خاصة أن العريس لديه التزامات أخرى ومع ارتفاع الأسعار وجشع التجار نجد القليلون فقط هم من يستطيعون مواجهة ذلك.

وتابعت أن ابنتها الثانية إذا أراد خطيبها شراء هذا العيار من الذهب ستشجعه على ذلك لأنه في النهاية ذهب أصلى وأفضل بالتأكيـد من الفضة والذهب الصينى.

سبب الأزمة
من ناحية أخرى قال إيهاب ميراج، مالك مجموعة ميراج للمجوهرات والألماس، إن السبب الرئيسى وراء ارتفاع أسعار الذهب بهذه الصورة هو ارتفاع سعر الدولار، الذي أدى بالضرورة إلى ارتفاع تكلفة استيراد الألماس والذهب، أما عن "عيار 14" فهو يباع بشكل أكبر في دول أوروبا، وأمريكا، وأستراليا، من مصر واصفًا هذا النوع بالرديء نظرًا لاختلاط نسبة كبيرة من النحاس والفضة به، فضلًا عن أن تصميماته غير مميزة ولا يفضلها أصحاب الذوق الرفيع.

وعن حملة استبدال الشبكة الذهب بالفضة في المحافظات، وصفها بالفكرة الفاشلة وغير العملية، موضحًا أن الحل يتمثل في تقليل عدد الجرامات التي من الممكن أن تصل إلى نصف كيلو من الذهب في بعض المحافظات خاصة بين العائلات الكبيرة، وأن زيادة الأسعار لا تتعلق نهائيًا بالتجار، فتجارة الذهب غير الأطعمة والمشروبات فهى ترتبط بأسعار السوق العالمية والدولار.

وطالب الحكومة بفتح السوق مثل باقى الدول المتقدمة، لتوفير العملة الصعبة، وإنشاء مدينة صناعية تختص بالذهب لكى تصبح مصر دولة منتجة مثل غيرها.
الجريدة الرسمية