رئيس التحرير
عصام كامل

حمل الكهرباء التقيل


بالأمس تقابلت مع أحد الزملاء الذي اشتكى لي من شركة الكهرباء، وعندما سألته عن السبب؟ كانت الإجابة أنه عندما ذهب للاستعلام عن فاتورة الكهرباء بالصدفة إذ وجد نفسه بجوارها، حينها حدثته نفسه بالصعود للاستعلام، ففوجئ بأنه مطالب بمبلغ 2500 جنيه، وعندما أخبرته أن الأمر بسيط صرخ بأعلى صوته: إزاى ؟!


أنا كل مرتبي يادوب بنكمل الشهر مع بعض، فما بالك لودفعت تلك القيمة.. هل أدفع الفاتورة وأخرج أنا وأبنائي وزوجتي نتسول بقية الشهر، وحينما سألته: ولماذا لاتدفع أولا بأول ساعتها جاوبني: ياريت.. بس أنا مش بشوف المحصل ولا هو يعرفني، ولذلك تراكم عليّ هذا المبلغ الذي يحتاج إلى جمعية لسداده، حينها هونت عليه ودعوت له بالسداد.

ذكرني هذا الموقف بفاتورتي الشخصية فذهبت إلى شركة الكهرباء للاستعلام عنها، وحينها تقابلت مع أحد المسئولين الذي رأى غضبي من الزيادة، ووقف إلى جانبي وقال لي: "بسيطة يا أستاذ دي كلها جنيه ونص يعني مش حاجة، وشوف الناس بتتكلم في المحمول أد إيه"، حينها تذكرت أن أحد المسئولين قال مثل هذه الكلمات لكنني لم أشأ السكوت عليه وقلت له: "ياسيدي هي فعلا بسيطة بس الناس بتتكلم في المحمول عشان العروض اللي الشركات عاملاها وبتتنافس بيها مش كتر فلوس يعني، دي الناس أحيانا بتفتح الخطوط وتتصدق بيها وأحيانا يسيبوها شغالة لحد ما العرض يخلص "بياخدوا حقهم"، وبعدين المحمول ده وسيلة مساعدة، بينما الكهرباء أصبحت ضرورة، أضف إلى ذلك أننا شعب بيحب الزيادة، وبالتالي فإن كل شيء في مصر سيزيد حتى التي لا دخل للكهرباء فيها بحجة زيادة الكهرباء.
الجريدة الرسمية