رئيس التحرير
عصام كامل

إبراهيم.. رضيع يمني عمره شهر يختصم العرب أمام الله

فيتو

صراع على السطلة منذ عام ونصف يدفع الشعب اليمنى الأعزل فاتورة دم غالية ثمنا له، أبواب القبور باتت تفتح بشكل يومي أكثر من الديار، آخر ساكن المقابر هناك الرضيع "إبراهيم" الذي لم يكمل شهره الأول في الحياة التي تركها لنا بصراعاتها المذهبية والسياسية واختار العودة السريعة إلى خالقه تاركًا لنا قلوب مغلفة بالغل والكراهية.


قذيفة أطلقتها طائرة تابعة للتحالف العربى على جبل أيوب، في سياق العمليات العسكرية لدعم الشرعية واسترداد الدولة من الانقلابيين –هكذا يقال-، وصلت القذيفة إلى منزل إبراهيم مات دون صراخ أو عويل، عاد إلى خالقه بعد شهر من وصوله دون أن يدري لماذا حضر ولماذا رجع.

صحيح أن العادة جرت في هذه العمليات، أن تأتي عناوين الصحف والمواقع الإخبارية كل على هواه، في السعودية تنشر على أنها عملية ناجزة لردع الانقلاب، أما في اليمن سوف يسبقها مصطلح "مجزرة"، بين هذا العنوان وذاك سوف يذهب دماء أصغر شهيد عربى يزف إلى الجنة بقذيفة عربية وليست إسرائيلية.

قائمة القتلى اليوم في جبل أيوب باليمن، خلفت 4 قتلى أو شهداء، بالإضافة إلى 12 جريحًا، ومن بين الضحايا الرضيع إبراهيم صالح محمد محسن العابد، الذي رحل ليختصم العرب أمام الله.

الجريدة الرسمية