رئيس التحرير
عصام كامل

حسام بكر لاعب الملاكمة: مافيا الاتحاد الدولي «دبحتني».. والظلم قتل حلم الميدالية

فيتو

  • اجتهدت كثيرا من أجل المشاركة.. ورأيت الموت في التدريب
  • هشق طريقي بنفسي.. وشكرا لكل من ساندني
  • مستقبلي غامض.. وشايف الدنيا سودا في وشي
 لاعب اجتهد كثيرًا من أجل حلمه في الأوليمبياد، حمل آمال المصريين في تحقيق إنجاز يرسم البسمة على الوجوه، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، تعرض لظلم تحكيمي يصل إلى حد المهزلة، وتبخرت أمام عينيه كل الأحلام والأماني في لحظات.. حسام بكر لاعب المنتخب الوطني للملاكمة، يروي قصة الحلم ولحظات الموت في أوليمبياد ريو دي جانيرو من خلال السطور التالية


• في البداية كيف خسرت أمام لاعب المكسيك؟
- قدمت أداء جيدًا في المباراة، وكنت أستحق الفوز بجدارة، ولكنني تعرضت لظلم تحكيمي واضح جدًا، وكان هناك مؤامرة هدفها فوز لاعب المكسيك.

• ماذا تقصد بمؤامرة؟
- أقصد أن الاتحاد الدولي للعبة أشبه بـ"المافيا"، واجهت لاعبًا "لا يساوي شيء" في عالم الملاكمة، وكنت مطمئن لفوزي بسبب فارق المستوى، ولكن بطل المكسيك كان يخوض مباراة مصارعة وليست ملاكمة.

• تقصد أن لاعب المكسيك لا يستحق الفوز؟
- بالطبع أقصد ذلك، لاعب المكسيك أرتكب عدد كبير من الأخطاء خلال المباراة ولكن دون عقاب من الحكم، وألقى واقي الأسنان أكثر من مرة وهو أمر مخالف لقوانين اللعبة، ولكنني لا أستطيع إلا أن أقول "حسبي الله ونعم الوكيل".

• وجهت للاعب المكسيك ضربة تحت الحزام خلال المباراة؟
- نعم، هذا حدث، ولكن دون قصد مني، اللاعب كان يمارس لعبة أخرى غير الملاكمة، وما حدث كان خارج عن إرادتي.

• البعض اتهمك بالعصبية وقلة التركيز في المباراة..
- خسرت الجولة الأولى بظلم تحكيمي، ولم يكن أمامي سوى تحقيق الفوز في الجولة الثانية، وبناءً عليه قمت بتسريع اللقاء، وكان من حقي أن أخرج عن هدوئي خلال الجولتين الثانية والثالثة.

• كيف استعددت للأوليمبياد؟
- بذلت جهدًا كبيرًا جدًا في التمرين، وكانت تمر علي أوقات أنطق فيها الشهادتين من شدة الألم والتعب، وكنت أشعر بأنني على وشك الموت كثيرًا.

• وماذا تقول لكل من يتهمك بالتقصير؟
- أقول لهم ارحموني، ولا تقسوا عليَّ، أنا قدمت مباراة جيدة جدًا، وكنت الأحق بالفوز، ولكن ما حدث من التحكيم كان مهزلة بكل المقاييس.

• هل تعتقد أنه كان هناك تحيز ضد العرب؟
- لا أعتقد ذلك، ولكن قد يكون هناك نوع من أنواع البيزنيس، أو تدخل من أحد مسئولي الرياضة في المكسيك لدى الاتحاد الدولي.

• وماذا تشعر بعد ضياع الحلم؟
- لم أذق طعم النوم منذ انتهاء المباراة، وأعيش حالة غير طبيعية من الحزن، يكفي أن حلم عمري ضاع بظلم تحكيمي فج.

• وماذا عن مستقبلك؟
- لا أستطيع تحديد أي شيء الآن، أشهر وكأن الدنيا سوداء في وجهي، لم أستقر على أي قرار.

• ما أبرز الأزمات التي واجهتك قبل الأوليمبياد؟
- طلبت من وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز تعييني في هيئة قناة السويس لتأمين مصدر دخل جيد، ولكن دون جدوى.

• وماذا فعلت بعد ذلك؟
- حصلت على ورقة من اللواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري موجهة للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ولكن خاب أملي بعد أن فشلت في مقابلته.

• وماذا تريد الآن؟
- لا أريد مساعدة من أحد، سأعتمد على نفسي بعد أن يئست من مساندة الدولة، وسأشق طريقي وحدي.

• لماذا كل هذا؟
- مرت عليَّ أوقات كنت أشعر وكأني "بشحت" حقي من الدولة، وشكرًا لكل من وقف بجانبي.

• كلمة أخيرة؟
- أشكر شعب بورسعيد الذي وقف بجانبي وساندني، الناس كانت تشاهد المباراة على المقاهي، ولم أكن أتخيل أن يحدث هذا، شعرت وكأنها مباراة في كرة القدم.
الجريدة الرسمية