رئيس التحرير
عصام كامل

«شعبة الدخان»: صناعة «المعسل» تواجه أزمة حقيقية

فيتو

قال إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان التابعة لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، "إن هناك نوعين من المعسل وهما (المعسل الأسمر والمعسل بالفواكهة) "، مشيرًا إلى أن الأول أسعاره متوسطة ويقبل عليه المدخنون في الصعيد والقرى، بينما الثاني سعره مرتفع ويقبل عليه المدخنون في القاهرة والمدن.


وأكد رئيس الشعبة، لـ«فيتو»، أن صناعة المعسل تواجه أزمة حقيقية في البلاد، لافتًا إلى أن الصناع غير قادرين على الحصول على المادة الخام.

وأضاف أن البنك المركزي المصري، لم يطبق على صناعة المعسل قرارا الحد الأقصى للإيداع النقدي الدولاري، الذي يبلغ 250 ألف دولار شهريًا لتغطية العمليات الاستيرادية، للسلع الأساسية، ومسلتزمات الإنتاج والخامات.

واستنكر إمبابى، تحديد 50 ألف دولار كحد للإيداع النقدى الدولاري لصناعة المعسل، على الرغم من أن التبغ ليس له بديل محلي، بالإضافة لكونه من ضمن مستلزمات الإنتاج، مثله مثل مستلزمات الصناعات الأخري، مشيرًا إلى أن ما يحدث يهدد بتسريح العمالة في مصانع المعسل والتي اصبحت تعمل بـ 70% فقط من طاقتها الإنتاجية.

ويذكر أنه خلال السنوات الماضية انتشرت ظاهرة المعسل المغشوش، نتيجة لجوء بعض التجار إلى العمل في المعسل المغشوش الذي لا تفرض عليه أي ضرائب ولا جمارك من أي نوع، في حين تشكل الضرائب والجمارك نحو 75% من سعر المعسل المحلي.

وساهمت الأوضاع الأمنية غير المستقرة بعد ثورة يناير2011 في انتشار الظاهرة، والتي أثرت بالسلب على الصناعة والاقتصاد المصري بشكل عام.

وتكبدت الشركة الشرقية للدخان خسائر متتالية بلغت نحو 60 مليون جنيه خلال العام 2013 /2014 و50 مليون جنيه خلال 2012 2013، ما دفع الشركة لإصدار 3 أوزان جديدة في الأسواق للمعسل، وهي «معسل سلوم – قص الكواكب»، بأوزان 150 و500 و800 جرام للعبوة، وبأسعار بيع منخفضة للمستهلك، لتفادي الخسائر المحتملة خلال العام الحالي.

جدير بالذكر أن خسائر صناعة المعسل ترجع إلى استمرار صناعته يدويًا من خلال عدد كبير من العمال ما يؤدى إلى ارتفاع تكلفته في مقابل سعر بيعه، في ظل انتشار صناعة المعسل الرديئة وعدم قدرة "الشرقية للدخان" على المنافسة.
الجريدة الرسمية