الهيئة المستقلة للانتخابات الأردنية: لم نتلق أي شكوى من الإخوان
قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن خالد الكلالدة اليوم الثلاثاء، إنهم لم يسجلوا أي شكوى من قبل مرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي، بخصوص تعرضهم لضغوط من قبل أي جهات.
وفي تصريح لـ24 قال الكلالدة إنه دعا أي شخص يدعي تعرضه للضغوط فيما يتعلق بالانتخابات النيابية، إلى التقدم بشكوى للهيئة للتحقيق فيها.
وبدأت الهيئة اليوم باستقبال طلبات الترشح للانتخابات، إذ سجلت أكثر من 120 قائمة انتخابية، من بينها قوائم لحزب العمل الإسلامي، وفق الكلالدة.
ويأتي تصريح الكلالدة، في أعقاب تصريح رئيس الهيئة العليا للانتخابات في الحزب زكي بني أرشيد، بوجود ضغوط ما تزال تمارس على مرشحي الحزب وبعض أعضاء التحالف لدفعهم للانسحاب من التحالف والتأثير على قراراتهم، على حد قوله.
لكن مصدر حكومي رفيع أكد أن الدولة لم ولن تتدخل في الانتخابات النيابية، ودعا كل من يوجه الاتهامات إلى إظهار دلائله دون تلميحات، داعيًا الجميع للمشاركة في الانتخابات البلدية لما فيه خير الوطن، مؤكدًا أن كل حزب وطيف سياسي حر بقراره.
وتعرض الإخوان المسلمون مع بدء الترشيح إلى إرتباك في تشكيل القوائم، تمثل في انسحابات بعض المرشحين المتحالفين معهم، وإجراء تحالفات جديدة مع شخصيات ذات توجهات مخالفة لتوجهات الحزب.
ويرى مراقبون أن الارتباك في صفوف حزب جبهة العمل الإسلامي، وعدم إعلان قوائمه الانتخابية في العاصمة ومعظم المدن الكبرى، يؤكد عدم نضوج رؤية الحزب تجاه الانتخابات، مشيرين إلى أن انتهاج الحزب لتكتيك ضبابي حتى اللحظة الأخيرة لإرباك الخصوم وحرمهم من المناورة والتأثير على المترشحين.
وفيما تتوقع الجماعة غير المرخصة، حصولها على أكثر من 30 مقعدًا في المجلس الجديد، يرى المراقبون أن حصتهم لن تصل 20 مقعدًا في أحسن الأحوال، ومعظمها لأعضاء الحزب، وليس للمتحالفين معهم، مشيرين إلى أن أصوات الإخوان وفق التكتيكات السابقة تؤكد ذلك.
