رئيس التحرير
عصام كامل

مبعوث بوتين في إيران.. وكشف ملامح صفقة كبرى لحل أزمة سوريا

وزیر الخارجیة الایرانی
وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف

استقبل وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف مبعوث الرئیس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ومساعد وزیر الخارجیة "میخائیل بوجدانوف" الیوم الاثنین، بطهران وبحث معه آخر المستجدات الإقلیمیة والقضایا ذات الاهتمام المشترك.


ویزور المسئول الروسي طهران للقاء المسئولین وإجراء بعض المحادثات والاستشارات الخاصة بالقضایا الراهنة علی الصعیدین الإقلیمي والدولي.

وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية، أن الأزمة السوریة کانت من أهم المحاور التی تطرق إلیها ظریف وبوجدانوف خلال اجتماعهما الیوم؛ حیث أکد الجانبان علی ضرورة مواصلة المشاورات ذات الصلة.

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشئون العربية والأفريقية، حسين جابري أنصاري، أن هنالك ثمة توافق عام بين إيران وتركيا بشأن سوريا.

وبعد محادثاته في طهران اليوم الإثنين مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شئون الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، قال جابري أنصاري، حول نتائج زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى أنقرة واحتمال انضمام تركيا إلى التحالف الإيراني الروسي في المنطقة: أن تركيا دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة.

وأضاف: أنه طيلة الأزمة في سوريا، أجرينا باستمرار مشاورات مكثفة مع الحكومة التركية لتسوية هذه الأزمة، وخلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني إلى انقرة تم تبادل الآراء حول هذا الموضوع.

وقال أنصاري: أنه تم خلال هذه الزيارة التوصل إلى توافق عام بين البلدين حول المبادئ الرئيسية المشتركة التي يهتمان بها لتسوية الأزمة في سوريا، خاصة صون وحدة التراب والسيادة الوطنية السورية.

وتابع قائلا: كما اتفق الجانبان في الرأي حول بلورة حكومة وطنية شاملة عبر تصويت الشعب السوري.

وأوضح: رغم أن هذه المبادئ عامة، إلا أن الاتفاق حولها من شأنه أن يكون مقدمة للترتيبات والخطوات اللاحقة لترجمة هذه المبادئ العامة في الأزمة السورية.

وأكمل: أن المسئولين الإيرانيين والأتراك اتفقوا على مواصلة المحادثات والمشاورات عبر تبادل الوفود السياسية بين البلدين على وجه السرعة، وإجراء المحادثات بشأن تفاصيل القضايا لتنفيذ المبادئ المتفق عليها.

وأعلن أنه سيزور تركيا قريبا تلبية لدعوة من نظيره التركي أوميت يالتشين، حيث سيجري خلالها محادثات أكثر تفصيلا بشأن قضايا المنطقة، وأضاف أن المشاورات بين الدول واللاعبين المؤثرين في أزمات المنطقة انطلاقا من المبادئ المشتركة من شأنه أن يمهد للترتيبات الضرورية للتحرك في مسار الخروج من الأزمة الراهنة.

وبيّن جابري أنصاري: أن وجود لاعبين متعددين ومؤثرين في هذه الأزمة أوجد وضعا أصبح فيه الشعب السوري من أكبر المتضررين، حيث تضررت جميع إمكاناته وبناه التحتية ويواجه الأهالي كوارث إنسانية، معربا عن أمله بأن تتوفر الأرضية للخروج سريعا من الطريق المغلق والكارثة الإنسانية الراهنة من خلال التطورات الجديدة المبنية على محور هذه المبادئ المشتركة وبالجهود المشتركة لدول المنطقة وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأيضا تركيا وروسيا.

وشدد على أن استمرار الأزمة الراهنة لا يصب في مصلحة أي من دول المنطقة وشعوبها، ورأى أن استمرار هذه الأزمة سيكون خطيرا أيضا على اللاعبين الدوليين الذين يتصورون أن استمرار الوضع الحالي يصب في مصلحتهم.

وذكر أن امتداد التيارات الإرهابية والمتطرفة وتسربها إلى مختلف المناطق في العالم بما فيها العواصم الغربية والشرقية أثبت أن استمرار موجة أزمة الإرهاب والتطرف يضر بالأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
الجريدة الرسمية