رئيس التحرير
عصام كامل

قرى «الدم والنار» بقنا تطلق مبادرة «لا للثأر».. (تقرير)

محافظة قنا
محافظة قنا

أطلق عدد من قرى محافظة قنا، والمعروفة إعلاميا بقرى «الدم والنار»، مبادرة تحت عنوان "المناهضة الثقافية للممارسات الثأرية" بالتنسيق مع وزارة الثقافة ومحافظة قنا، وبدأت المبادرة أولى جولاتها بقرية "الحجيرات" وهي من القري الأكثر ثأرًا.


"فيتو" ترصد آراء أهالي قنا في مبادرة "لا للثأر" في قرى قنا، ومدى التزام تلك القرى بتنفيذ هذه المبادرة.

وقال أحمد سعد جريو، منسق المبادرة وعضو لجنة الشباب بوزارة الثقافة، إن المجلس نفذ هذه المبادرة بالتنسيق مع مركز إعلام قنا وديوان عام المحافظة، وبدأ بإقامة عدة ندوات بهدف رفع الوعي الثقافي لدى الشباب، بضرورة مناهضة تلك العادة المتوارثة.

وأضاف عضو اللجنة، في سياق تصريحات خاصة لـــ"فيتو": "إننا بدأنا بقرية الحجيرات ومستمرون فيها لإقامة عدة ندوات وهذه القرية معروفة بالطابع الثأري، وذلك للوقف على الآثار السلبية من عدة نواحي منها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي على تلك المناطق".

وأضاف محمد زين علي، من أبناء قرية الحجيرات، أن الإعلام المصري ظلم تلك القرية وأظهر صورة عكس الصورة الصحيحة الموجودة فيها القرية ولم تقم أي وسيلة إعلام بتبني مشكلات القرية، خاصة في ظل غياب الدور الأمني للقرية.

وأشار ثروت محمد علي، من إحدى قرى فرشوط: "عشنا أيام سوداء في الفترات السابقة بسبب خصومة ثارية استمرت عدة سنوات، وكان لها تأثير سيئ على الاقتصاد وعلى الحياة التعليمية والاجتماعية عمومًا في المركز".

وأكد منصور سيد "من إحدى قرى مركز قوص"، ضرورة تعميم تلك المبادرة على مستوى قرى ومراكز المحافظة، خاصة في ظل الظروف التي نمر بها حاليًا، وللأسف هناك بعض الخصومات تسببت في كثير من المشكلات وتوقفت الحياة بسبب استمرار تبادل إطلاق النار بين العائلات، ومنع خروج النساء والأطفال والشباب تحسبًا لأي طارئ، وهو ما يتسبب في كثير من الأزمات وهذا حدث في السنوات السابقة، وما يزال مستمر في بعض الخصومات التي نتمنى في الفترات المقبلة أن تنتهي.
الجريدة الرسمية