الأهلي باي باي.. والزمالك جاي!
في العالم كله موسم كرة القدة عشرة أشهر.. أما في مصر موسم كرة القدم ٣٦ شهرا.. فمنذ ثلاث سنوات لم تحصل الفرق المصرية وتحديدا الأهلي والزمالك على شهر واحد إجازة.. المواسم متصلة ببعضها البعض دون راحة والنتيجة ما نراه الآن.. الأهلي يودع كأس الأندية الأفريقية بعد هزيمتين وتعادلين وهو النادي الوحيد بين كل أندية دوري المجموعات منذ خمس سنوات الذي لم يحقق فوزا واحدا على أرضه في مصر.. الفوز الوحيد الذي حققه في مشواره ١ / صفر على الوداد البيضاوي المغربي في الرباط بالهدف الذي سجله المدافع رامي ربيعة وهو هداف الفريق حاليا تقريبا مع أنه المسئول الأول كمدافع عن هزائهم الأهلي وتعادلاته بضعف مستواه هو وجاره سعد سمير الذي يقوم أحيانا بدور الهداف هو الآخر.
من يظن أن الأهلي ما زال عنده بصيص من الأمل في التأهل للدور نصف النهائي وأهم ومخطئ.. فالأهلي تبقى له مباراة في أبيدجان بكوت ديفوار مع فريق أسيك ميموزا وهو يقاتل ويجاهد للصعود ولو باحتلال المركز الثاني بعد زيسكو أو الوداد.
أسيك لن يفرط في الفوز على أرضه مهما كان الثمن وحتى لو تعادل فإن زيسكو والوداد أفضل من أسيك ومن الأهلي.. أي أن الأهلي وبكل صراحة «باي باي»،، أي ودع البطولة في أسوأ نتائج له في دوري المجموعات منذ إنشائها.
الأهلي في حالة انهيار داخلي وخارجي والمشكلات بالداخل كثيرة والخلافات بين أعضاء مجلس الإدارة على أشدها.. والخلافات في الجهاز الفني أشد ضراوة منذ الإطاحة بوائل جمعة.. (والحالي) ليس أفضل بين اللاعبين.
الإدارة لم تقصر وتعاقدت مع مدرب هولندي ثم اختياره من بين عشرين مدربا أوروبيا تم استعراض السيرة الذاتية لكل منهم، كما أن الإدارة تعاقدت مع ثمانية لاعبين من مصر وتونس وهم تقريبا الأفضل في البلدين.
قطعا الخطأ كله والمسئولية يتحملها اللاعبون الذين فقدوا الروح التي كان يشتهر بها لاعب الأهلي قديما.. كانوا يكافحون حتى الثانية الأخيرة من الوقت الضائع.
موقف الزمالك أحسن بعض الشيء لكنه ما زال في خطر قبل أن يواجه فريق إنيميا النيجيري.
كان المفروض أن يلعب الزمالك يوم الأحد مع فريق إنيمبا باستاد بتروسبورت ثم اكتشفت الأجهزة الأمنية أن يوم ١٤ أغسطس هو ذكرى فض اعتصام رابعة المشئوم وخافت الأجهزة الأمنية أن تتجمع فلول الإخوان من جديد في هذا اليوم وتندس وسط الجماهير لاسيما وأنه مسموح بأربعة آلاف متفرج يدخلون المباراة.
خافت الأجهزة الأمنية أن تحدث تفجيرات داخل الملعب أو خارجه أو يحدث إطلاق قنابل ويسقط قتلى ومصابون فقرروا تقديم موعد المباراة يوما لتقام يوم السبت بعيدا عن يوم ذكرى فض اعتصام رابعة.. وافق الزمالك لكن إنيمبا رفض واعترض ولأن لاعبيه لم يحصلوا على راحة كافية استجاب الاتحاد الأفريقي لشكواهم وقرر تأجيل المباراة إلى اليوم الإثنين.
على كل الأحوال الزمالك لم يحقق الفوز إلا في مباراة واحدة على إنيمبا في نيجيريا فوق بركة وبحيرة من المياه نتيجة الأمطار ولا تكفي النتيجة لصعود الزمالك لأن إنيمبا ما زال له مباراة مع صن دوانز جنوب أفريقيا الذي صعد بالفعل ومن يدري فقد يتآمر صن دوانز على الزمالك ويهدي الفوز لإنيمبا.. لهذا لا بديل للزمالك عن الفوز، وعلي أسوأ الفروض التعادل في الكلية ليصعد!