رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «عين المشاكي» الجزائرية معجزة تبحث عن تفسير علمي

فيتو

«عين المشاكي» الفوارة أو عين «الأوقات الخمسة»، الموجودة في ولاية جيجل الساحلية شرق الجزائر، واحدة من آلاف العيون الطبيعية المنتشرة في البلاد، لكنها تثير الدهشة والاستغراب لأن الماء يفور ويتدفق فقط لمدة عشر دقائق، قبل أن يتوقف ليعود إلى الاندفاع والتدفق بعد 40 أو 50 دقيقة أخرى، مما دفع العلامة «المسعودي» في القرن الثالث عشر الهجري إلى إطلاق اسم عين «الأوقات الخمسة» عليها، لأن المياه تتدفق بالتزامن مع أوقات الصلاة.


والأغرب أن درجة حرارة مياه "عين المشاكي" تناسب فصول السنة فهي باردة ولا تزيد درجة حرارتها عن 18 درجة صيفًا، ولا تقل درجة حرارتها عن 34 درجة مئوية في فصل الشتاء، مما دفع البعض إلى التأكيد على أنها معجزة غير طبيعية، تحتاج إلى تدخل العلماء لدراستها ووضع التفسير المناسب لطريقة عملها.

والمئات إن لم يكن الآلاف من الجزائريين يأتون إلى "عين المشاكي"، يوميًا ومن مختلف الولايات في شرق البلاد وغربها، بغرض الاستشفاء من الأمراض المختلفة، والتبرك بها وتحقيق الأماني والأحلام التي عجزوا عن تحقيقها.

وأسفل العين الفوارة يتجمع العشرات من النساء والرجال والأطفال، بكامل ملابسهم وهم يتناقلون روايات كثيرة تدور حول "عين المشاكي" المباركة، التي تشفي المرضى وتزوج الفتيات وتجلب المال والرزق وتقرب البعيد، وتحقق أحلام الباحثين عن حلم الإنجاب، بشرط "صدق النية" كما تقول الحاجة فاطمة التي تؤكد أن "العين" تحقق جميع الأمنيات.

ومنذ القدم أثارت "عين المشاكي" دهشة وحيرة العلماء، حتى إن العالم الفرنسي "شارل فيرو" انتقل خصيصا إليها عام 1871 لدراستها، لكنه عجز عن إيجاد تفسير علمي لها واكتفي بالقول "أنها معجزة" لا يستطيع العلم تفسيرها، وفي عام 1974 انتقلت بعثة فرنسية جيولوجية إلى "عين المشاكي"، لدراستها لكنها عادت إلى باريس كما جاءت دون أن تقدم تفسيرًا علميًا للظاهرة.
الجريدة الرسمية