رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تفضح «الأناضول» وتنفي مطالبتها بالتحقيق في فض رابعة

فض رابعة - صورة ارشيفية
فض رابعة - صورة ارشيفية

فضحت الأمم المتحدة وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الأحد، نافية ما روجته الوكالة حول طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بإجراء تحقيق دولى حول فضض اعتصام ميدان "رابعة العدوية".


ونفى نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، التصريحات التي نسبتها وكالة الأناضول التركية لباني كي مون بإجراء تحقيق شامل حول فض قوات الأمن اعتصام جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية قبل ثلاثة أعوام، عقب عزل الرئيس محمد مرسي، إثر ثورة شعبية حاشدة على حكمه.

وأكد حق، في تصريحات صحفية، عدم صدور تصريح منه أو من المنظمة الدولية، فيما يخص فض اعتصام رابعة، الذي يحل ذكرى فضه اليوم.

وكانت وكالة الأناضول التركية، التي يسيطر عليها صحافيون ينتمون للإخوان، نشرت ما قالت إنها تصريحات حصلت عليها من فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال فيها إن "كي مون يعتقد أنه من المهم للغاية إجراء تحقيق كامل بشأن مقتل مئات المدنيين خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في شهر أغسطس 2013".

واستخدم مراسل الوكالة دعوات أنصار الجماعة الإرهابية لإنشاء لجنة دولية للتحقيق فيما جرى أثناء فض الاعتصام، ومحاكمة الجناة لتوريط المسئول الأممي في تصريحات مؤيدة لهذه الدعوات.

ونسبت الوكالة لحق القول إن "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو المخول بإنشاء لجنة للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن القتل الجماعي للمحتجين خلال ذلك اليوم".

ونسبت الوكالة التركية تصريحات للسكرتير العام للأمم المتحدة، زعمت أنه أكد خلالها على "أهمية احترام حق الاحتجاج السلمي وحرية التجمع" خلال المظاهرات التي يعتزم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، تنظيمها في الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة، وهو ما روجته مواقع إخبارية قريبة من جماعة الإخوان، بأن "بان كي مون صرح، بأنه من المهم للغاية إجراء تحقيق كامل بشأن مقتل مئات المدنيين خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية 2013"، غير أن التصريح المزعوم على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، لم تنقله أي من وكالات الأنباء العالمية الأخرى.
الجريدة الرسمية