رئيس التحرير
عصام كامل

«عدوان ثنائي» لضرب السياحة المصرية.. موقع عبري يكشف خطة بريطانيا وإسرائيل لتفريغ «شرم الشيخ» من السياح.. دعاية كاذبة لتشويه مدينة السلام.. الترويج في أوروبا للبديل «إيلات»

مطار شرم الشيخ
مطار شرم الشيخ

لا سلام دافئ ولا بارد مع دولة الاحتلال، العدو الصهيونى سوف يظل متربصا بمصر للانقضاض عليه في الوقت المناسب، التصريحات الرنانة والبيانات الدبلوماسية لن تحمى العرب بشكل عام ومصر بشكل خاص من حرب الأفكار الماسونية.. في الخمسينات شاركت "تل أبيب" في عدوان ثلاثى هدف لكسر الإرداة المصرية.. وحرب 67 سوف تظل ذكرى محفورة بالدم لدى المصريين، ونشوة انتصار 73 يجب ألا تدفعنا لنسيان عدو مهزوم يسعى للانتقام.


صحيح أن زمن الحروب بالمدفعية والصواريخ رغم قساوته لكنها في الوقت ذاته معلومة زمانه وساحته، اليوم ومع الحروب الاقتصادية التي تحقق الأهداف بأقل الأثمان باتت مصر على وعد مع «عدوان ثنائى» تقوده إسرائيل وبريطانيا لضرب السياحة المصرية أحد أهم روافد العملة الصعبة بهدف تقزيم القاهرة وإغراقها في بحر الفقر.


تفريغ شرم الشيخ

مخطط «العدوان الثنائى» كشف عنه موقع "إيرف إيرف" العبري الذي طالعته «فيتو»، وجاء فيه بنود خطة استقطاب سياح من شرم الشيخ وجعل "إيلات" الإسرائيلية بديلًا عنها، وقال الموقع مخاطبًا الإسرائيليين: "إن من يشتكي من وضع السياحة في إسرائيل فإنه لا يعلم إلى أي مدى وضعنا جيد مقارنة بجارتنا الجنوبية مصر".

وشن الموقع حملة ضد السياحة في شرم الشيخ، قائلًا: "إن فنادقها أصبحت مهجورة يسكنها الأشباح"، موضحًا أن الشريط الساحلي لسيناء بين طابا وشرم الشيخ، الذي كان قبل سنوات معدودة مركزا لتطوير المنتجعات الفاخرة، مأهول اليوم بالفنادق المهجورة وهياكل الأبنية التي تسكنها الأشباح.

شركة مونارك

وأبدى التقرير سعادته بإعلان شركة الطيران البريطانية "مونارك" إلغاء كافة رحلاتها الشتوية لشرم الشيخ والتي كان يفترض أن تبدأ أواخر أكتوبر المقبل، في حين أن الشركة تنقل حاليا السياح من لندن إلى إيلات.

وأبرز التقرير العبري أن شركة "مونارك" اقترحت على زبائنها الذين حجزوا تذاكر سفر لشرم الشيخ في الشتاء استعادة أموالهم أو تغيير هدف الرحلة لأماكن أخرى مثل مدينة إيلات، في إشارة إلى تواطؤ بريطانيا مع إسرائيل من أجل الاستحواذ على سياح مصر وتوجيهم نحو إيلات.

المسمار الأخير

وأوضح التقرير أنه بعد ثورة يناير عام 2011، انخفض عدد السياح على شواطئ سيناء بنسبة 10%. ووضعت عمليات داعش التي وقعت عقب ذلك، وإسقاط الطائرة الروسية المسمار الأخير.

وأشار التقرير إلى مناقشة رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، تريزا ماي، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي التدابير الأمنية بمطار شرم الشيخ.

ونوهت إلى أن السيسي وماي لم يتوصلا لاتفاق من شأنه تهدئة مخاوف البريطانيين الذين يخشون وقع عمليات إرهابية جديدة في سيناء.

تحالف بريطاني إسرائيلي

ومن الطبيعي أن تتحالف بريطانيا وإسرائيل سويًا خاصة في ظل تولي رئيس وزراء بريطانية الجديدة تريزا ماي للحكم وهي التي أدخلت السعادة والبهجة في نفوس الإسرائيليين عقب إعلان توليها الحكم كونها كانت صديقة لإسرائيل وللمجتمع اليهودى.

وكانت أول زيارة لتيريزا لإسرائيل في صيف 2014، عندما تم العثور على جثث الـ3 شباب المختطفين من مستوطنة جوش عتصيون الإسرائيلية، وألقت خلال تلك الزيارة خطابًا هناك يظهر سياستها تجاه إسرائيل.

وكانت بريطانيا أول من أعلنت تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ عقب حادث الطائرة الروسية في سيناء في خطوة اعتبرت أنها تسعي لضرب السياحة في مصر، ولكنها تواصل الآن من خلال التنسيق مع إسرائيل لاستقطاب السياح بمصر.
الجريدة الرسمية