مسعود بارزاني يبحث مع وفد «عراقي ـ أمريكي» مشترك تحرير الموصل
بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في أربيل، مع وفد عراقي - أمريكي مشترك، الخطوات العملية لتحرير الموصل، والاتفاق على كيفية إدارتها في مرحلة ما بعد داعش، لتفادي ما تعرضت له المحافظة ومكوناتها خلال العامين الماضين، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد.
وضم الوفد الزائر مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، وممثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد داعش، وسفير وقنصل الولايات المتحدة في بغداد وإقليم كردستان، بريت ماكغورك. وذكر بيان لرئاسة الإقليم أن الاجتماع بحث الاستعدادات والخطوات العملية لتحرير مدينة الموصل من داعش، إلى جانب بحث حساسية الوضع في هذه المحافظة والقوى المشاركة في عملية تحريرها، مضيفًا أن رئيس الإقليم شدد على ضرورة وجود اتفاقية واضحة ومفصلة حول مرحلة ما بعد داعش، من أجل بناء حياة جديدة بمشاركة جميع الأطراف في محافظة نينوى، ولكي لا تشهد المحافظة ومكوناتها الكوارث والويلات مرة أخرى وخاصة الإيزيديين والمسيحيين.
وتزامنًا مع الاستعدادات الجارية لتحرير الموصل، أعلن الجيش العراقي أمس السبت، سيطرته على قريتين تابعتين لناحية القيارة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، الواقعة جنوب الموصل. وقال مساعد آمر الفوج الأول من الفرقة 15 التابعة للجيش العراقي، الرائد أمين شيخاني: "تمكنت قوات الجيش العراقي خلال عملية عسكرية بدأتها صباح اليوم (أمس) من استعادة السيطرة على قريتي العوجبة وزهيليلة في وقت قياسي وبإسناد من طيران التحالف الدولي، ولم يبدِ تنظيم داعش مقاومة كبيرة وفر من القريتين تاركًا خلفه 8 من جثث مسلحيه، في حين دمرت طائرات التحالف 4 سيارات ملغومة كان التنظيم ينوي مهاجمة الجيش العراقي بها". وأكد في الوقت ذاته أنه لم يبق أمام الجيش العراقي للوصول إلى مركز القيارة سوى قرية الجدعة.
وبحسب ضباط الجيش العراقي المشاركين في عمليات تحرير جنوب الموصل، تشكل العبوات الناسفة، التي لغم بها مسلحو داعش الطرق والمباني، أكبر عائق أمام تقدم القوات المهاجمة بسرعة باتجاه المناطق الأخرى.
واستطاعت القوات العراقية وبإسناد من طيران التحالف الدولي، أول من أمس، تحرير قرية الإمام الواقعة جنوب القيارة، التي تعتبر واحدة من القرى الكبيرة في المنطقة، وتتكون من ألف منزل، وما زالت فرق الهندسة العسكرية تواصل تطهيرها من العبوات الناسفة.