رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مخرات السيول في المنيا بين الإهمال والتعدي «تقرير»

فيتو

مع منتصف شهر أغسطس يخرج علينا ديوان عام محافظة المنيا ببيان منسوب إلى مديرية الري والمحافظة، يوكد فية البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد للسيول، عقد سكرتير عام مساعد المحافظة، اجتماعا مع رؤساء الوحدات المحلية ومسئولي الجهات المعنية بوضع الخطط اللازمة لإدارة الأزمة.


وقرر السكرتير العام المساعد تشكيل لجنة للمرور والتفتيش على جميع مخرات السيول البالغ عددها 33 على مستوى المحافظة، والتي تنقسم إلى 11 مخرا طبيعيا، و22 صناعيا، وذلك للتأكد من سلامتها وتطهيرها ونظافتها، وتشكيل غرفة عمليات رئيسية بالمحافظة، وربطها بغرف عمليات فرعية، يشرف عليها رؤساء المدن، للإبلاغ الفوري في حالة حدوث أي طارئ.

فمع كل التصريحات الصحفية حول مخرات السيول وسلامتها بات الاعتداء على تلك المخرات امرًا طبيعيا، بالنسبة للمسئولين التنفذيين بالمحافظة.

رصدت عدسة "فيتو"، مدى التعدى والإهمال على مخرات السيول في المنيا، الأمر الذي يهدد الآلاف من مدافن الموتى بالغرق المتواجدين بالقرب من تلك المخرات وليس الموتى فقط وإنما الأحياء معا.

وأثناء فترة الانفلات الأمني، تعرضت أملاك الدولة بما فيها المخرات والمنطقة التي تحيط بها إلى التعدي عليها وأنشأ بعض المواطنين منازل ومزارع للماشية حول مجري المياه، ومنهم من اتخذ مجري السيول حظيرة، ومنهم من استغل الانفلات إلى تحويل مخرات السيول إلى جناين خاصة.

دمرت السيول في نهاية التسعينات من القرن الماضي، أكثر من 30% من منازل قريتي فراج ومحمود السيد التابعتين لمركز الفيوم، واضطرت الدولة في هذا التوقيت أن تعتمد مليوني جنيه لإنشاء مخرات للسيول في القريتين، لتأتي بمياه السيول من أعلي التلال إلى بحر يوسف وبحر حسن واصفا، ولحسن الحظ لم تتعرضا لسيول مره أخرى منذ إنشاء المخرات.

وأثناء فترة الانفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير، تعرضت أملاك الدولة بما فيها المخرات والمنطقة التي تحيط بها إلى التعدي عليها وأنشأ بعض المواطنين منازل ومزارع للماشية حول مجري المياه، ومنهم من اتخذ مجرى السيول حظيرة لاستراحة الدواب والمواشي.

كما تقع قرى تل العمارنة، ذات الطابع الأثري، وقرى الحج قنديل، تلك القرى التابعة لمركز دير مواس بجوار مخرات السيول، وهو ما يجعلهم من أخطر القرى التي ستحصل على النصيب الأكبر من الخسائر في حال هطول السيول، فأهلها يخشون فصل الشتاء لقربهم من مخرات السيول والتي لم يتم تطهيرها أو صيانتها إلا بعد وقوع الكارثة، ومعظم المنازل التي تنذر بخطر وتدمير تقع أسفل الجبل مباشرة.
الجريدة الرسمية