إنسانية وخوف الطفلة الكبيرة «شهد» !
لا يمكن اكتشاف الشخصية الحقيقية لنجم مشهور من خلال الحوارات الصحفية الرسمية، ولذلك حاولت الدخول في تفاصيل شخصية الفنانة مي عمر أو "شهد" زوجة ناصر في مسلسل الأسطورة عقب انتهاء الندوة التي عقدتها "فيتو" لها منذ عدة أيام.
ورغم الشخصية التي كانت سبب في شهرة مي عمر وهي "شهد".. وبعيدًا عن التصريحات الجريئة التي أطلقتها الفنانة خلال الندوة والتي كانت أبرزها وأجملها من وجهه نظري هو استعدادها أن "تحلق زيرو" لو كان هناك دور جيد يتطلب منها ذلك.. فإن الشخصية الأقرب للحقيقة لمي عمر بعيدًا عن التمثيل والتصريحات الصحفية يمكن تلخيصها في أنها "طفلة كبيرة".
صدق أو لا تصدق.. الفنانة مي عمر أو شهد زوجة ناصر في فيلم "الأسطورة" عندما ترى رجلا كبيرا واقفا في الشمس مستني الأتوبيس أو الميكروباص تقف وتقوم بتوصيله إلى المكان الذي يريده دون خوف أو تردد.
شهد.. شاهدت في إحدى المرات إحدى الفتيات يقوم بعض الشباب بمعاكستها فقامت بتوصيلها إلى مكان آخر لإنقاذها من هذه المعاكسات.
شهد.. قالت لإحدى الفنانات ذات مرة: "الدور بتاعك في... حلو جدًا وعجبني وربنا يوفقك".. ولم تجد من هذه الفنانة سوى نظرة "قرف" أو ما معناه ورغم ذلك لم تغضب أو تحقد !
هذه المواقف تجعلك إلى حد ما تستنتج إلى حد ما الشخصية الحقيقية لهذه الفنانة الإنسانة أو الطفلة الكبيرة ولكن ما يجعلك تستغرب وتحزن في نفس الوقت أنها تعترف بأنها تعرضت لتحذيرات شديدة من المقربين بعدم تكرار المواقف الإنسانية التي تقابلها في الشارع خوفًا عليها ولذلك لم تعد تفعل ما كانت تفعله لأنها بالفعل بدأت تشعر بالخوف بسبب كل ما يقال لها من تحذيرات.
ما يمكن أن يقال عن الشخصية الحقيقة للفنانة مي عمر أو "شهد الشعنونة" هو نفسه ما يمكن أن يقال عن أي نجم آخر في أي مجال.. فكثيرًا ما نأخذ انطباعًا عن فنان بأنه بلطجي أو حرامي أو شرير بسبب الأدوار التي يقوم بها في أعماله الفنية ولكن هو في الحقيقة إنسان آخر تمامًا.
شهد التي أصبحت تخشى الآن مساعدة المحتاجين في الشارع من الوارد جدًا أن يكون صعب الوصول لها في القريب العاجل بسبب ارتفاع ترمومتر الشهرة ولكن كل هذا لن يمنع من تأكيد أنها "طفلة كبيرة" كانت ذات يوم تتصرف بتلقائية وحسن نية وتقف بسيارتها في الشارع تساعد أشخاصًا لا تعرفهم!
وأخيرًا.. ملحوظة لا يمكن أن تفوتني وهي ضرورة الإشادة بسلوك "مي عمر" التي لم تفعل مثل آخرين يقولون دائمًا بعد انتهاء مثل هذه الندوات: "معلش يا جماعة أنا مضطرة استأذن علشان عندي مواعيد كتير".. بل على العكس تمامًا لم ترحل من ندوة "فيتو" إلا بعدما شعرنا نحن في الندوة بأننا أثقلنا عليها !