رئيس التحرير
عصام كامل

مجدي لطفي يكتب: الفارق بين قنبلة هيروشيما وقنبلة الشهابي

مجدى لطفى
مجدى لطفى

اليابان يوم 6 أغسطس عام 1945، إبان الحرب العالمية الثانية قامت أمريكا بضرب مدينتي هيروشيما وناجازاكي ودمرت اليابان بأكملها وجعلتها تبدأ من تحت الصفر.


هذه القنبلة تسببت في موت الكثير من الشعب الياباني، موت كل شيء جميل هناك إلا شيئًا واحدًا وهو"" العقل "" الذي استطاع في فترة 60 عاما أن يجعل اليابان من أقوى دول العالم تحضرًا وأعظمها تقدمًا في مجال التكنولوجيا، حتى أصبح يطلق عليها " كوكب اليابان ".. ومن مظاهر تحضر وتقدم هذه الدولة تفوقها الرياضي أيضا وهي من ثالث الدول بعد أمريكا والصين حصدًا للجوائز والميداليات في أولمبياد Rio 2016 حتى الآن.

أتحدث عن هذه التجربة الآن لأنه لابد أن يقف أمامها الشعب المصري للحظات للاستفادة منها. فالشعب الياباني لا ينظر إلى أمريكا على أنها هي التي دمرت بلادهم ولكن يتذكرون هذا جيدًا وعقلهم أثبت لهم أن أمريكا قوية شاءوا أم أبوا، فلذلك أعدو لها ما استطاعوا من قوة في التكنولوجيا والثقافة والفن والرياضة وفي كثير من المجالات، واعـتبروا أن هذا التقدم هو ردهم العملي على القنبلة وليس الرد بعدم مصافحتهم للأمريكان.

هذا على خلاف ما حدث مع إسلام الشهابي بطل مصر في الجودو والذي حصل على الكثير من البطولات العالمية وكان السبب الرئيسي في رفع العلم المصري وعزف النشيد الوطني في كثير من الحوافل الرياضية، لكنة خسر امام اللاعب الإسرائيلي، مصافحة إسلام لأي بطل من عدمه لا يدل على اعترافه بأي دولة ولا دخل له من قريب أو من بعيد بالعمليات السياسية، ولكن كان حلمنا كلنا كمصريين... " تحقيق ميدالية يا إسلام "، يارب تكون خسارة إسلام هي القنبلة إلى تصحي المصريين.
الجريدة الرسمية