تقرير للكونجرس عن «داعش» يمنح ترامب فرصة الهجوم على إدارة أوباما

منح تقرير أعده أعضاء في "الكونجرس" عن تضخيم مسئولين عسكريين أمريكيين إنجازاتهم ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، مساحة جديدة للهجوم على خصومه الديمقراطيين في الإدارة الأمريكية.

ومن المرجح أن يلعب ترامب على حبال هذا التقرير لكيل الصاع للديمقراطيين مجددا مستغلا داعش في إطارة حملته الدعائية للوصول إلى البيت الأبيض.

واتهم التقرير مسئولين عسكريين في إدارة الرئيس باراك أوباما برسم صورة أكثر تفاؤلا لجهود الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.

وبحسب سكاي نيوز الإخبارية، فإن عدد من الجمهوريين استغل نتائج التقرير لتصويب سهام النقد إلى إدارة أوباما، كما أن ترامب لن يفوت هذه الفرصة للهجوم على منافسته الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون من باب داعش.

ويرى مراقبون أن التقرير سيكون بمثابة وقود جديد يشعل فتيل المواجهة بين ترامب وكلينتون، خاصة أن أصداء تصريحاته الأخيرة بشأن "إنشاء أوباما وكلينتون تنظيم داعش" لا تزال تتردد.

ولا تزال لدى ترامب القدرة على المناورة سياسيا وانتخابيا عبر الاستفادة من نتائج تقرير الكونجرس، الذي يؤكد تلاعب مسئولي قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالمعلومات الاستخبارية، لتخفيف الخطر الذي كان يمثله تنظيم داعش بالعراق منذ منتصف العام 2014 حتى منتصف العام 2015.

ويبدو أن مسألة محاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، ستكون بمثابة كرة النار التي لن يتوقف أي من كلينتون أو ترامب عن قذف كل منهما الآخر بها، إلا أن تضع الحملات الانتخابية أوزراها في نوفمبر المقبل.