رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. العائدون من ليبيا بالفيوم يروون تفاصيل رحلة الموت «تقرير»

فيتو

عاشت عزبتا سعد والعزابوة التابعتان لمركز إطسا بالفيوم، ليلة درامية لم يشاهدوا أحداثها حتى في الأفلام السينمائية، وظلت الأعصاب متوترة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حتى عاد 9 من شباب العزبتين إلى ذويهم، فاختلطت الدموع بالضحكات حتى استسلم العائدون إلى النعاس وخلدوا للنوم في الساعات الأولى من صباح اليوم.


وكان 9 من أبناء العزبتين سافروا إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش، لكنهم لم يتخذوا الطرق الآمنة في السفر، فلا تأشيرة دخول ولا جواز سفر ولا حتى شركة معروفة مسبقا للعمل معها، إنما سلكوا طرقا غير شرعية، وعذرهم الوحيد أنهم يبحثون عن لقمة العيش.

وفي اليوم التالي لدخولهم الأراضي الليبية، وقعوا فريسة للعصابات المسلحة، اختطفوهم وأذاقوهم صنوف العذاب، مطالبين بفدية مالية دفعت من أهالي المختطفين.

وكان الجيش الليبي عثر عليهم في منطقة بريقة، مجهدين يعانون من آثار التعذيب، فاصطحبوهم وقدموا لهم الإسعافات الأولية وسلموهم إلى السلطات المصرية عبر منفذ السلوم.

ويقول سيد عبد الله عبد الصمد، أحد العائدين: "ذهبت إلى ليببا متسللا بدون تأشيرة بحثا عن لقمة العيش بعد أن ضاقت بنا السبل في بلادنا، وفي يوم الجمعة 6 أغسطس، كنا نبحث عن عمل منطة "مسراطة"، وفوجئنا بمسلحين يجبروننا على التحرك معهم واقتادونا إلى منطقة لا نعلمها، وعاملونا بأسواء ما تكون المعاملة، وأخبرونا أننا مختطفين لحين الحصول على فدية بالدينار الليبي".

ويقول فتحي جمعة رمضان من العائدين: "ما رأيناه وما عشناه من تاريخ الاختطاف وحتى عثور الجيش الليبي علينا يجعلنا لا نفكر مرة أخرى في ترك تراب مصر حتى لو عشنا على الخبز والملح فقد رأينا الموت بأعيننا".

ويقول ثابت محمد عبدالغني من العائدين،: "إن المشكلة أن منا من حرر على نفسه إيصالات أمانه للحصول على تكاليف السفر بالاستدانة من أهالي القرية، وهم مهددون بالسجن وهذا قد يدفع البعض للعودة مرة أخرى، أما ما رأيناه في هذه التجربة فيجعلنا نقسم بكل الأيمان ألا نعود إلى ليبيا إلا إذا كانت السفرية مؤمنة على النفس والمال والعمل".
الجريدة الرسمية