لماذا يعادي أنصار مبارك السيسي ؟ «١»
سواء في الصحافة أو الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي سوف تلاحظ أن عددا ليس بقليل من أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك يعادون الآن صراحة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ولا يتوقفون عن الهجوم على كل ما يقوله أو يفعله أو حتى مالا يقوله ومالا يفعله.
في بداية تولي السيسي مسئوليات رئاسة الجمهورية كانت هناك ما يشبه الهدنة.. كان هناك نوعان من الترقب والانتظار من أنصار ومؤيدي مبارك لما سوف يفعله السيسي.. بل أن هذا الترقب كان مشوبا ببعض التأييد أو بالأصح الترحيب بالرئيس الجديد.. لكن مع مرور الوقت أخذ ذلك في التغير، الصمت الذي التزمه أنصار مبارك انتهى، والترقب لم يعد قائما والترحيب المحدود اختفي.. انخرط هؤلاء في هجوم حاد ضد الرئيس الحالي لا يقل عن هجوم الإخوان عليه وأنصار الرافضين لتولي شخصية لها خليفة عسكرية الحكم في البلاد..
ولذلك ليس مصادفة أن تجد في الصحيفة الواحدة يتجاوز كاتب من مؤيدي مبارك مع كاتب إخواني الهوى، وكلاهما يهاجم السيسي، أو تجد في مواقع التواصل الاجتماعي رافضا لحكم من لهم خلفية عسكرية يقوم بنشر قول أو مقال لواحد من أنصار مبارك يهاجم السيسي، رغم أن هذا الرافض كان رافضا لمبارك من قبل ومازال يهاجمه حتى الآن..لكنها العداوة للسيسي هي التي جمعت بين كل هؤلاء المختلفين والمتناقرين معا، وساعد على ذلك الدعم لبعضهم من راغبي الانتقام من السيسي لأسباب شخصية.. ونكمل غدا.
