ننتظر رد مصر القوى على قطر !
يجب أن يكون الرد قويا مدويا لا تردد فيه، ولا التزام بأي اعتبارات إلا أمن مصر.. الفيلم الذي أنتجته قناة الفتنة العربية عن "رابعة" يقذف بالعلاقات مع قطر إلى منحني مختلف.. فالأفلام التسجيلية التي تنقل الأحداث من أماكنها ومواقعها وبمشاهد حية منها شيء وإنتاج فيلم تمثيلي عن الواقعة شيء آخر.. قناة الفتن العربية خدعت العراقيين في الاحتلال الأمريكي للبلد الشقيق وساهمت بكاميراتها في سقوط بغداد قبل الأوان.. بغداد سقطت إعلاميا قبل سقوطها فعليا..
قناة الفتن العربية ساهمت في خداع الشعب العربي الليبي الحبيب وخدعته وخدعتنا وساهمت في سقوط ليبيا تحت نيران الضربات الأمريكية، وأعلنت سقوط الساحة الخضراء إعلاميا قبل احتلالها فعليا.. وقناة الفتن العربية حاولت اصطناع الأمر نفسه في سوريا وأعدت أفلام الخداع وأنتجتها وكانت الخطة تقتضي الإعلان عن أنباء عن سقوط دمشق وهروب الرئيس بشار في الوقت الذي سيتم فيه التشويش واستهداف الفضائية السورية، ليبدو الأمر واقعيا وأملا أن تسقط دمشق إعلاميا لتسقط بعدها فعليا.. إلا أن الإعلام السوري "الجبار" الذي يقاوم الإعلام الغربي كله بقنواته ووكالات أنبائه وصحفه وبذكاء شديد وبإمكانيات بسيطة أفسد المخطط وأسقطه قبل أن يبدأ وكشفه وفضحه وأعلنه للعالم بتفاصيله ففشلت الخطة ونجونا جميعا من سقوط ثالث بلد عربي على يد قناة الفتن التي باتت خنجرا حقيقيا في الجسد العربي!
اليوم لا تقوم قناة الفتنة العربية بتغطية حدث سياسي أو أحداث من أي نوع في مصر ولا يقوم بعض "الصيع" ممن يظهرون عليها بمناقشة الأحداث هنا أو حتى هناك.. ولا تقوم أم الفتن بالنقل المباشر لأحداث عنف أو حتى أحداث سلميه تتم على بلادنا إنما اليوم هي تتدخل في الشأن المصري مباشرة وتتدخل فيما لا يعنيها فلا هي تملك أفلاما عن الأحداث ولا شهادات على أرض الواقع، إنما هي مشاهد مصورة وشهادات لا نعرف من يتحدث فيها ويتناول أحداثا تنظرها المحاكم المصرية، وهي لم تزل معروضة على القضاء المصري وبما يخالف كل الأعراف الأخلاقية والقانونية قبل الأعراف الإعلامية والدبلوماسية..
لا يعنينا أن تتنصل قطر وتتحجج بأن الجزيرة مؤسسة مستقلة.. فهذا خلط للهبل على الشيطنة.. وإلا فلتمنحنا قطر نحن المصريين رخصة مماثلة لقناة من هناك!
ولذلك فعلي قطر أن تدفع الثمن.. ولابد أن تدفع الثمن.. كيف ذلك؟ الإجابة عند القيادة المصرية..وهنا ورغم انتمائنا للفكر القومي العربي ولكن ليس في-هذا-الأمر خسارة لعلاقات مع دولة شقيقة فالشعب القطري الشقيق خارج المعادلة تماما فهو لم يستشر ولا يستشر في قرارات حكام قطر سواء فيما يخص مصر أو أي قرارات أخرى وإنما نحن أمام مخربين لكل ما هو عربي لم يكتفوا بكم الخراب الحاصل في كل شارع عربي ولا كم الدماء التي أريقت على كل شبر من الأرض العربية!!
وبعيدا عن انحطاط اللجان الإلكترونية التي ستهاجم المقال الآن إلا أن فيلم قناة الجزيرة عمل عدواني بلا أدنى شك.. والرد الرد يا حكومة مصر !
