رئيس التحرير
عصام كامل

مطالب بالاستفادة من المهرجانات المسرحية والتربح منها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

المسرح عمل جماعي نتخلص من خلاله من الأنانية والفردية التي ظهرت في نصف القرن الماضي، فالمسرح يعيد صياغتنا مرة أخرى لتلك المفاهيم التي هي أساس فكرة العمل المسرحي منذ البداية.


والمسرح الآن وبعد عودة الجمهور لمتابعته من جديد يعتبر في مرحلة تحسس للطريق، فهو في منطقة بين أن يحافظ المسرح على هذا الجمهور والذي ظهر على وجه الخصوص خلال مهرجان القومي للمسرح في دورته التاسعة والتي حملت اسم "نور الشريف"، حيث كان الجمهور المتابع للمهرجان هو المكسب الحقيقي وفي تزايد يوم عن يوم، بالإضافة إلى العروض المسرحية الكبيرة.

ومن هنا جاء حقه في تفعيل دوره أكثر لكي لا يعود إلى الركود وذلك من خلال الاستفادة تلك المهرجانات وتحويلها لجهة ربح للدولة وذلك لاستغلال هذا الحضور الكبير وعودة شغف الناس إلى رؤية العروض المسرحية.

قال الدكتور ناصر عبد المنعم رئيس المهرجان القومي للمسرح إن مثل هذه التجربة لها قد تبوء بالنجاح أو الفشل ببساطة لأن عروض المهرجانات يكون الدخول فيها مجانا فلا يمكننا أن نقيس هذا على الأيام العادية، ولكن البيت الفني للمسرح مطلوب منه أن يستقطب الجماهير بعروض تجني الربح وتستحق أن يزيد سعر التذكرة بنسب لكي يحقق البيت الفني أرباح مادية ويتحول المسرح إلى مشروع تجاري ذا دخل، ولكن البيت الفني للمسرح لا يأخذ في اعتباره أمر الربح ويقدم العروض من باب بث ثقافة المسرح وهذا أمر غير صحيح نسبيا فلا مشكلة مع وجود تثقيف والربح المادي.

وأضاف في تصريح خاص لـ "فيتو" أن عروض المهرجانات تختلف من حيث إنها تجذب عددا أكبر من الجمهور كونها لوقت محدد ولأنها أفضل العروض يمكن أن نبدأ في تفعيل أسعار رمزية للمسرحيات بحيث لا تصبح غالية على الجمهور ولا تمنعه من المشاهدة ولكن تحقق ربحا رمزيا قد يزيد من ثمن الجوائز أو يستخدم لشيء يفيد المهرجانات وبالتالي ومع الوقت وزيادة المهرجانات طوال العام سيتحول المسرح إلى فكرة تجارية تؤدي إلى الربح.
الجريدة الرسمية