مجهولون يفجرون بئرا للنفط شمالي العراق للمرة الثانية

فجر مجهولون، اليوم الجمعة، بئرا للنفط في حقلٍ بمحافظة كركوك شمالي العراق، في حادث هو الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أيام، بحسب ضابط في قوات البيشمركة الكردية.

وأوضح الملازم أول في البيشمركة (قوات الإقليم المسلحة)، سالار محمد، للأناضول، أن مجهولين فجروا البئر النفطية رقم 34، ضمن حقل باي حسن في قضاء الدبس، غربي كركوك، بواسطة عبوة ناسفة".

وذكر أن حريقا هائلا اندلع في البئر جراء التفجير، لكن فرق الإطفاء سيطرت عليه وأخمدته، مضيفًا أن قوات حماية الثروات الطبيعية بالتعاون مع البيشمركة (تابعتان لحكومة الإدارة الكردية في الشمال) قامت بعملية تمشيط للمنطقة المحيطة بالبئر لكنها لم تعثر على أحد".

ورجح الضابط أن يكون مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي وراء التفجير، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويعد حقل "باي حسن" من أكبر الحقول النفطية التابعة لشركة نفط الشمال العراقية (حكومية) في كركوك، وتصل معدلات إنتاج النفط الخام في الحقل إلى 185 ألف برميل يوميًا.

ويخضع الحقل لإدارة وزارة الثروات الطبيعة في حكومة إدارة الإقليم، وحماية قوات البيشمركة منذ يونيو 2014، بعدما فر الجيش العراقي أمام مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويأتي الحادث بعد يومين من تفجير استهدف بئرا أخرى، الأربعاء الماضي، في الحقل ذاته، بواسطة ثلاث عبوات ناسفة.

ولجأ تنظيم "داعش" مؤخرًا إلى تفجير الآبار النفطية في المناطق الخاضعة تحت سيطرته، حيث فجر في يوليو المنصرم 5 آبار نفطية بناحية القيارة، جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد..

وتخوض قوات الأمن العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، معارك متواصلة منذ منتصف 2014 في مسعى لطرد مسلحي التنظيم الإرهابي، من المناطق التي سيطروا عليها شمال وغربي البلاد.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل "داعش" في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، وتتولى قوات التحالف تقديم المشورة والدعم اللوجستي لقوات محلية في البلدين.