صدق أو لا تصدق.. نشطاء «مصريون» وبرلمانيون أوروبيون!
إلى قلب الموضوع مباشرة من خلال المشاهد التالية:
المشهد الأول:
الرئيس الفرنسي"هولاند" يطلب لقاء معارضين ونشطاء مصريين وهو تقليد دبلوماسي مسموح به ومتعارف عليه ويمارس بمبدأ المعاملة بالمثل باعتبار المعارضين مواطنين لهم كامل الحقوق والواجبات.. كان المتوقع أو على الأقل ما توقعه "هولاند" نفسه أن يختصر ضيوفه الأمر ويقولون له إن ما بينهم وبين النظام في مصر خلاف داخلي لا يصح مناقشته في الاجتماع وإنهم اليوم معه لمزيد من تطوير العلاقات مع فرنسا لأن عائدها سيعود على الشعب المصري كله لأنه الأبقى ومن أجله هو يمارس العمل العام ومن أجله هو يعارض النظام.. إلا أنهم طالبوه بوقف إمداد مصر بالأسلحة وأبدوا اندهاشهم من مدى التعاون مع مصر "بلدهم" بغض النظر عن أي مبررات ذكروها !
المشهد الثاني:
دوائر إعلامية دولية تبدي اندهاشها من العثور على جثة الباحث الإيطالي "رجيني" في اليوم نفسه الذي يزور مصر فيه وفد إيطالي اقتصادي كبير ويربطون بين المشهدين وبين محاولة إفساد العلاقات المصرية الإيطالية، بينما في مصر فوجئ الجميع بدوائر سياسية وإعلامية مصرية ونشطاء مصريين يتهمون الحكومة المصرية وأجهزتها بقتل رجيني بزعم ارتباطه بمعارضين مصريين- رغم أن مصر لم تقتل حتى المجرم حبارة بل وتمنحه حقوق التقاضي كاملة- وراحوا يحاولون تقديم القرائن على تورط مصر"بلدهم" في الحادث، بينما تظاهر آخرون يحملون الجنسية المصرية ضد الحادث وطالبوا فيها الإيطاليين بعدم المجيء إلى مصر !
المشهد الثالث:
"لوتشو براني" البرلماني الإيطالي ورئيس إحدى الكتل البرلمانية يزور مصر ويمدحها في العديد من وسائل الإعلام على رأسها صدى البلد مع الإعلامي أحمد موسى ويؤكد أنها بلد آمن وأنها يجب أن تكون مقصدًا للإيطاليين وأن الأزمة تصاعدت بسبب بعض وسائل الأعلام المصرية التي قالت إن مصر متورطة في حادث رجيني رغم أنه هو شخصيا يستبعد ذلك تماما!
المشهد الرابع:
"باربار سبينيلي" البرلمانية الإيطالية تزور مصر وتمدحها وتقول إنها الأكثر أمنًا من دول عديدة وإنها تجولت بكامل مجوهراتها وبلا حراسة وشعرت بالأمن في كل مكان ودعت الإيطاليين بزيارة مصر !
المشهد الخامس:
صفحات ووسائل اعلام ونشاط غير مسبوق لشخصيات تحمل الجنسيه المصريه بينهم اساتذه في العلوم السياسيه يبذلون جهودا غير مسبوقه لابراز التدهور الحادث في مستوى النظافه بالإسكندرية وشرم الشيخ في بداية موسم السياحة العربيه كمحاوله خبيثه للتأثير عليها ويتبعهم كثيرون من حسني النيات !
المشهد السادس:
الإعلامي الكبير "أسامة كمال" يستضيف في برنامجه " القاهرة 360 " السير جيرارد هيوارث عضو مجلس العموم البريطاني الذي يشيد بمصر ويبدي اندهاشه من فرض الحصار السياحي عليها رغم حدوث جرائم وأحداث إرهابية أخطر بكثير مما جرى في مصر دون مقاطعتها ووعد أنه سيناقش ذلك مع المسئولين البريطانيين !
المشهد السابع:
"اليوم السابع" تكشف مساء أمس تفاصيل لقاء جرى في حفل عشاء أقامته سفيرة السويد بالقاهرة حضره نشطاء وحقوقيون يحملون الجنسية المصرية بعضهم متهم في قضايا التمويل الأجنبي، حيث هاجموا الأوضاع في بلدهم وقدموا- وفقًا للصحيفة- معلومات خاطئة عن الأحوال في مصر!
انتهى الخبر.. ليتم إرساله في تقرير إلى الخارجية السويدية ومنها إلى أوروبا كلها ليرجع إلى قرارات سلبية ضد مصر !
انتهت المشاهد.. ولكن لم تنته المعركة !
