رئيس التحرير
عصام كامل

مصر وإسرائيل في مواجهة تاريخية.. لاعب الجودو الملتحي يصارع «اليهودي» غدا.. نشطاء يرفضون التطبيع.. سارة شريف: «أورشاليم» عشيقة الدول العربية في الخفاء.. محمد أبو غدير: صورة القاهرة

إسلام الشهابي و أور
إسلام الشهابي و أور ساساون

تترقب الجماهير العالمية والمصرية بصفة خاصة المواجهة المرتقبة للاعب الجودو المصري، إسلام الشهابي، والذي يواجه نظيره الإسرائيلي أور ساساون في الدور الأول من منافسات الجودو، بدورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل، والمقرر لها يوم الجمعة خاصة في ظل الأزمات التي تحدث بين اللاعبين العرب وخاصة المصريين في مواجهتهم أمام لاعبين إسرائيليين.


وأثارت المباراة المنتظرة، ضجة شديدة منذ أيام، وتباينت الآراء حول ما يجب على اللاعب المصري فعله، فاقترح عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي – انسحاب اللاعب المصري، واصفين عقد مباراة بينه وبين اللاعب الإسرائيلي بـ"التطبيع".

فيما اقترح آخرون أن يخوض المباراة ويسحق خصمه الإسرائيلي أمام مشاهدي العالم.

وتحليلًا للوضع، قالت سارة شريف الباحثة في الشأن الإسرائيلي: "إنها ليست المرة الأولى التي يواجه بها لاعب مصري منافسا إسرائيليا في رياضات مختلفة ولم يثر ضجة حول الأمر، ولكن ما اختلف الآن هو أن الرأي العام المصري يخشى إعلان علاقات مصرية إسرائيلية، خاصةً بعد زيارة سامح شكري وزير الخارجية لإسرائيل.

"عشيقة الدول العربية"

وأكدت سارة على أن العلاقات المصرية الإسرائيلية أصبحت أمرا واقعا لا يمكن إنكاره أو تجاهله.

وترى سارة من قراءة "الشارع المصري" أن الشعب ما يزال غير متقبل لفكرة التطبيع مع إسرائيل، فهي عدو مغتصب.

ووصفت سارة إسرائيل بـ"عشيقة الدول العربية" فجميع الدول العربية تربطها علاقة بإسرائيل ولكن في الخفاء.

انتقادات عالمية

فيما قال الدكتور منصور عبد الوهاب أستاذ اللغة العبرية في كلية الألسن جامعة عين شمس، والمترجم السابق للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، إنه لا يجوز لمصر الانسحاب من جميع المحافل الدولية والمؤتمرات والمباريات الرياضية لمجرد وجود ممثل لإسرائيل.

وأضاف "عبد الوهاب"، أن العلاقات الرياضية تختلف عن العلاقت الثنائية بين البلدين، فلا يجب تسييس كل شيء – على حد قوله -، مشيرا إلى الانتقادات التي ستوجهها لنا الصحافة العالمية حال انسحاب اللاعب المصري من مباراة الجودو.

وأكد على ضرورة أن يتجاهل اللاعب المصري مصافحة نظيره الإسرائيلي تعبيرًا عن رفض التطبيع.


فخ.. لا مخرج منه

ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو غدير رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر، إن هذا الموقف الذي وضع به اللاعب المصري يعد فخًا لا يمكن الخروج منه، فإذا انسحب سيواجه انتقادات دولية، وإذا استمر سيواجه انتقادات عربية.

وأشار "أبوغدير" إلى عدم جدوى التظاهر بمقاطعة إسرائيل، فالكل يتاجر معها من تحت الطاولة – على حد قوله -.

واستنكر أبوغدير ما وصفه بــ "ضعف مصر وتنازلها عن القيم" قائلًا: "الآن أصبح الاعتراف بالمكاسب فقط لا المبادئ".

ويرى رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر، أن هذا الموقف قد يكون سببًا في اهتزاز صورة مصر أمام العالم.
الجريدة الرسمية