رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. شهادة جديد عن مقتل الأميرة ديانا ودودي الفايد

فيتو

 أدلى الحارس الشخصي للأميرة ديانا بشهادة جديدة بعد رحيلها بـ19 عامًا، في حادث سير مروع في العاصمة الفرنسية باريس بصحبة صديقها دودي الفايد، نجل رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد.


 وقال كين وارف، الحارس الشخصي للأميرة ديانا لست سنوات، أنه "في أحد الأيام الحارة استيقظ على رسالة تخبره بالاتصال بأحد القيادات المسئولة عن الحماية والمراقبة في القصر الملكي، فخرج من بيته وذهب للتحدث معه، ليعلم أن أميرة ويلز قُتلت في حادث سيارة، وجثتها موجودة في أحد المستشفيات بالعاصمة الفرنسية باريس".

 تشير صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن "وارف" أدلى بتصريحات جديدة عن مقتل الأميرة ديانا، وذلك بالتزامن مع الذكرى التاسعة عشرة لوفاتها والتي تحل في نهاية أغسطس الحالي.

 يقول "وارف" في حواره مع الصحيفة البريطانية، إنه مر بالكثير من لحظات الندم التي فكر فيها مليًّا في قراره بالاستقالة والابتعاد عن ديانا في عام 1993، وبعد وفاتها شعر بالذنب، لأنه واثق أنه كان سيستطيع مساعدتها والحفاظ على روحها.

 كما أوضح أن الحارس الشخصي الخاص بديانا في باريس، تريفور ريس جونز، عمل معها عدة أسابيع قبل الحادث، وكان الناجي الوحيد، حيث توفي كل من دودي الفايد حبيب ديانا، وسائق السيارة هنري باول.

 لم يكن ريس جونز، أو غيره من الحراس الشخصيين للأميرة ديانا في آخر شهرين من حياتها من نفس وِحدة وارف الذي يقول "لا أزال غاضبًا لأنهم سمحوا لها بركوب السيارة"، موضحًا أن العاملين في وحدته كانوا مسئولين عن حمايتها لنحو 15 عاما، أما فريق عمل الفايد فتولوا حمايتها لنحو 8 أسابيع.

 كان ريس جونز جنديًا سابقًا لم يتلقَّ تدريبًا لحماية العائلة المالكة، وعندما علم أنه سيحرس الأميرة ديانا اتصل بالوحدة المسئولة عن الحماية في بريطانيا لكي يحصل على بعض التعليمات والتوجيهات.

 الدور الأساسي لضباط الحماية، أو الحراس الشخصيين خاصة للعائلة المالكة، بحسب وارف، هو الحصول على مساعدة الاستخبارات، والتواصل مع عدة جهات رسمية وغير رسمية، وتجنيب مواجهة أفراد العائلة الحاكمة لأي شكل من أشكال المواجهة أو النزاع.

 ويشير "وارف" إلى أن ريس جونز لم يكن لديه الخبرة الكافية، ولم يعرف أي شيء عن مصوري الباباراتزي، وكان يفكر بالطريقة العسكرية، وفي حوار له مع وسائل الإعلام شبَّه المصورين بالقناصة.

 بالإضافة إلى ذلك، قال ريس جونز في كتابه إنه كان شديد الإعجاب بالأميرة ديانا، لأنها كانت جذابة جدًا، وإنه رغب في فعل أي شيء يرضيها، ويرى "وارف" أن ذلك لم يكن مناسبًا تمامًا.

 أما المأساة الأكبر فتتمثل في رفض ديانا عرض ملكة بريطانيا بإبقائها تحت الحماية 24 ساعة، والحصول على حماية الوحدة الخاصة بالمملكة البريطانية، بمساعدة شرطة سكوتلانديارد، وقد نتج عن ذلك العديد من المشكلات تسببت في وفاتها.

 تابع "وارف" في الفترة التي ابتعد فيها عن ديانا كل الأخبار والموضوعات المنشورة في المواقع الإخبارية والتي تشير إلى نظرية المؤامرة تجاه محمد الفايد، والد دودي الفايد، وشركائه، ودرس جميع التقارير الرسمية الصادرة عن مقتل ديانا بعد ساعات وأيام، فتأكد أن وفاتها لم تكن عملية قتل، ولكنه حادث مروع كان يمكن تجنبه.

 يرى "وارف" أن دودي الفايد طلب هنري باول كي يقود سيارته في هذه الليلة، وكان من الضروري أن يتدخل ريس جونز، لأن كل ما حدث هذا اليوم كان أكثر من الداعي، فانتقل الاثنان إلى قصر تملكه عائلة فايد في غرب باريس، ثم انتقلا إلى فندق "الريتز" والذي تملكه عائلة الفايد، ومن هناك ذهبا لتناول العشاء، وفي ذلك الوقت تناول أحد حراس الفايد قليلًا من الخمر، يقول وارف "إن حارسًا شخصيا مثله، أو من وحدته، لم يكن يسمح بكل ذلك، ولم يكن يسمح بتلك الطريقة في التعامل مع المصورين وكأنهم قناصة، فهم يلتقطون صورًا لا يطلقون الرصاص، إلا أن ريس جونز وغيره من الجنود السابقين لا يستطيعون مخالفة الأوامر".

الجريدة الرسمية