رئيس التحرير
عصام كامل

34 عامًا على رحيل أسطورة المقرئين الشيخ "مصطفى إسماعيل"

ألشيخ مصطفى إسماعيل
ألشيخ مصطفى إسماعيل

يعتبر الشيخ "مصطفى إسماعيل"، بحق معجزة التلاوة فى مصر والعالم أجمع، فهو صاحب أسلوب متميز وبديع وصاحب مدرسة فريدة من نوعها، فكان يركب النغمات والمقامات فی تلاوته بشكل يفاجئ المستمع ويثير إعجابه، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى، وكان يعرف قدراته الصوتية بشكل جيد، ويستخدمها فی الوقت المناسب فقد استطاع بصوته الذهبى أن يمزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير والمقامات مزجًا لم يسبق له مثيل؛ فكان ينتقل بسامعيه من عالم الدنيا إلى عالم تسوده الروحانيات والفيض الإلهى.

ووهب الله الشيخ الجليل القدرة على استحضار حجة القرآن فى صوته وبثها فى أفئدة المستمعين، لاستشعار جلال المعنى القرآني.
ويعتبر إسماعيل ملك المقامات، فقد قرأ القرآن بأكثر من 19 مقامًا بفروعها، وامتازت قراءته بالتفرد في الأسلوب وشدة التعبير، ما جذب إليه المستمعين فجعلوه أول قارئ يسجل في الإذاعة دون أن يخضع للاختبار فيها.
الشيخ مصطفى إسماعيل، من مواليد قرية ميت غزال، مركز السنطة، محافظة الغربية في 17 يونيو 1905م. وتوفى في 26 ديسمبر 1978م.
قال عنه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب: "يفاجئنا دائمًا بمسارات نغمية ووقفات غير متوقعة، وله جرأة في الارتجال التنظيمى والصعود بصوته إلى درجة جوانب الجواب بشكل لم نعرفه في آى وقت آخر حتى الآن.
ويقول عنه القارئ الدكتور "أحمد نعينع" الشيخ مصطفى إسماعيل لا تنطبق عليه مقولة "كل شيخ وله طريقته"، فقد كان موسوعة في الطرق المختلفة والمسارات المتباينة الكثيرة.
ويرى عازف العود العراقى الشهير "نصير شمة"، أن الشيخ مصطفى إسماعيل كان يمتلك قدرة السيطرة على حنجرته الذهبية والتى تمتلك مساحة صوتية تؤهله للتجوال في أوكتافين ونصف، وله جرأة في الأداء من الصعب توافرها لدى الآخرين.


الجريدة الرسمية