5 حلول أمام «حماس» للخروج من أزمتها الاقتصادية.. الحركة الفلسطينية تتوقف عن قتال الاحتلال.. تغازل إسرائيل بصفقة «تبادل أسرى» جديدة.. ترفع الضرائب في غزة.. وتستولى على تبرعات منظمات
تعاني حركة حماس من أزمة اقتصادية طاحنة تدفعها للتعاون مع العدو قبل الحبيب لكي تخرج من أزمتها، وتظهر إسرائيل في الآونة الأخيرة بشكل كبير في الصورة، وتبدي حماس تجاوبًا معها لإتمام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن حركة حماس تتفاوض على صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، تهدف لتبادل مدنيين إسرائيليين، وجثتي الجنديين شاؤول آرون وهدار جولدن، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
مئات الأسرى
ووفقًا لما نقل الموقع، فإن مسئول من حماس قال خلال مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: "سوف نتقدم بالمفاوضات فقط بعد الإفراج عن مئات الأسرى الذين تم اعتقالهم من جديد بعد صفقة "وفاء الأحرار".
وردا على السؤال إن كانت حماس سوف توفر دليلا على حياة المدنيين الإسرائيليين، قال المسئول: "إن لكل شيء ثمن، وإن المفاوضات سوف تجرى بعيدًا عن الإعلام".
وأضاف الموقع أن إسرائيل تفاوضت بشكل مباشر فقط مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وليس مع حركة حماس، وعلى الأرجح أن يتم تواسط أي صفقة لتبادل الأسرى من قبل طرف ثالث.
لا للقتال مجددًا
وفي سياق آخر، أكد المسئول أن حماس لا تسعى في الوقت الحالي لإطلاق جولة قتال جديدة مع إسرائيل، ولكنها تجهز لجميع الإمكانيات، وخاصة بعد تعيين أفيجدور ليبرمان في شهر مايو بمنصب وزير جيش الاحتلال.
شاليط 2
وسبق أن صرح مسئول إسرائيلي فيما يتعلق بالمفاوضات التي تُدار خلف الكواليس، والتي تهدف إلى عقد صفقة تبادل الأسرى: "تُريد حماس صفقة شاليط 2 وإطلاق سراح مئات الأسرى، ولكن، هذا ليس كل شيء"، ولا تكتفي حماس بهذه المطالب بل تتعنت أكثر أيضًا في مواقفها وتطالب الحصول على "رسوم دخول" للموافقة على الجلوس على طاولة المفاوضات: إطلاق سراح 50 أسيرًا أمنيًا تم توقيفهم بعد اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، وترفض القيادة الإسرائيلية تقبل تلك الإملاءات المُتعلقة ببدء المفاوضات بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتُطالب بمفاوضات من دون وضع شروط مُسبقة.
صرّح أيضًا ذلك المسئول الذي تحدث لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن إسرائيل- كما تم إبلاغ الوسطاء- ليست مُستعدة لدفع ثمن أكبر في صفقات التبادل - ولا سيما أن الحديث يدور في حالة الجنديين جولدين وشاؤول، عن جُثتين.
تجاهل فك الحصار
وتؤكد وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الذراع العسكرية لحركة حماس هي التي تفاوض إسرائيل، وليست الذراع السياسية، وهي مُلتزمة أولًا تجاه الأسرى، يظهر من بين الثلاثي الذي يُدير المفاوضات، من جانب حماس، يحيى السنوار، الذي كان سجينًا في إسرائيل، سابقا، وأُطلق سراحه في صفقة شاليط - ويُدرك أكثر من غيره حجم الأزمة، وهناك مروان عيسى أيضًا من بين الثلاثي المفاوض - الذي يُعتبر نائب قائد أركان حماس - وقيادي آخر، روحي مشتهى، لا تهتم الذراع العسكرية لحركة حماس بمسألة إقامة ميناء على شاطئ غزة ولا بتخفيف الحصار.
يقولون في إسرائيل إنه على الرغم من أن الشروط المُسبقة للمفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى غير واردة، إلا أنه يمكن للقيادي السنوار أن يُحسّن الشروط الممنوحة لـ 1500 سجين من حركة حماس الموجودين في السجون الإسرائيلية - ولكن إذا صمم بخصوص مصير 50 رجلًا، فهو يتجاهل بذلك مصير 1500 سجين.
وبذلك تثبت حماس مرة تلو الأخرى أنها لا يهمها فك الحصار أو حل أزمة القطاع الذي يحتضر وإنما ما يهمها هو حل أزمتها الاقتصادية وإطلاق سراح أسراها الذين تستعين بهم في عملياتها التخريبية في الدول العربية لخدمة إيران، قطر، تركيا، أو من يدفع أكثر، وبعد أن أبدت تعنتًا في شروطها للمفاوضات مع إسرائيل في الماضي متهمة السلطة الفلسطينية بالخيانة، تجري هي من خلف الكواليس وبشكل سري مفاوضات مع الكيان الصهيوني، لأنه أهم شيء بالنسبة لها هو حل الأزمة الاقتصادية بالحركة ومعالجة مشكلة نقص التمويل.
توقف التمويل
ويقول موقع «واللا» الإخباري العبري: إن حركة حماس تعاني من أزمة اقتصادية ضخمة، منذ سقوط المعزول محمد مرسي من الحكم في مصر، مشيرًا إلى أنه كان يرسل لهم الأموال بشكل منتظم.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن من بين الأمور الأخرى التي أدت إلى التدهور الاقتصادي في الحركة، هو توقف التمويل الإيراني، وإغلاق الأنفاق عند محور فيلادلفيا، وزيادة الرقابة على دخول البضائع من معبر كرم أبو سالم.
وتابع الموقع الصهيوني أن حركة حماس تبحث عن مصادر جديدة للتمويل، مشيرًا إلى أن إحدى الطرق الشائعة في العامين الأخيرين لزيادة الإيرادات داخل الحركة هي رفع الضريبة في قطاع غزة.
وأوضح الموقع أن هناك أساليبا أخرى ساهمت في زيادة إيراداتها، مثل الاستيلاء على تبرعات منظمات الإغاثة الدولية.