لو كنت وزيرا للتعليم!
بعيدا عن نكتة أمس الأول التي انطلقت عندما حدد مجلس الوزراء موعد بدء الدراسة في الـ 24 من سبتمبر القادم إلا أنه وبعد ساعات من اليوم نفسه صرح متحدث بمجلس الوزراء بأنه لا صحة لأنباء تأجيل الدراسة !
على كل حال، وقبل أن تتكرر مأساة كل عام، فلو كنت وزيرا للتعليم لقمت من الآن بالاطمئنان على أحوال المدارس المصرية من مبانيها بجدرانها وأبوابها وشرفاتها إلى مقاعدها وأحوال معاملها ومعداتها ومستلزماتها!
لو كنت وزيرا للتعليم لاطمأننت على حال الكتاب المدرسي، ونسبة جاهزيته وماتم الانتهاء منه، حتى اللحظة ومراجعة أي تغيرات أو تعديلات في المناهج، للوقوف عليها من الآن من الأغلفة إلى المحتوىات الداخلية!
لو كنت مكان وزير التعليم لراجعت من الآن قوائم المستبعدين من التدريس، وكشوف المنقولين أو طالبي النقل لأسباب عائلية، وكذلك كشوف المنتدبين على درجات أو بدون ومعها مشكلات الترقيات للمناصب القيادية!
لو كنت وزيرا للتعليم لراجعت على الفور أي تقارير بأي نقص في مدرسي أي مادة خصوصا اللغات في كثير من المناطق، أولها الصعيد، وبعض مناطق الدلتا وسيناء!
لو كنت وزيرا للتعليم لفحصت من الآن وبحسم كبير كل شكاوى المدارس الخاصة، وأهمها شروط الإذعان التي تتعامل بها بعض المدارس مع المواطنين، وبمباركة أحيانا من الإدارات التابعة لها، والتي تعود إليها للأسف شكاوى المواطنين، ليكونوا الخصم والحكم في آن واحد!َ
هذه عينة من مشكلات كل عام يتجاهلها كل وزراء التعليم ليتذكروها-فقط-بعد انطلاق العام الدراسي، ولا نعرف لماذا لا يتعلمون ممن سبقهم أو حتى يتعلموا من أنفسهم ومن تجربتهم من عامهم السابق ولا حول ولا قوة إلا بالله !