رئيس التحرير
عصام كامل

تورط ضباط عراقيين كبار في تفجير الكرادة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن مقرر برلمان العراق، عضو لجنة الأمن والدفاع، عماد يوخنا، تورط ضباط كبار في وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد في تفجير الكرادة، الذي راح ضحيته 324 قتيلًا في يوليو الماضي.


وكشف يوخنا القيادي في كتلة الرافدين النيابية، في تصريح خاص لـ«سبوتنيك»، أن اجتماعًا للجنة الأمن، عقد اليوم الأربعاء، وبحث فيه استكمال التقرير بالتحقيق عن تفجير الكرادة وسط العاصمة بغداد، ويوم السبت المقبل يستكمل ويعرض على مجلس النواب.

وألمح «يوخنا»، تضمن التقرير معلومات أمنية خطيرة، عن كيف وقع الحادث، وأسماء المقصرين وتوصيات لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في محاسبة المقصرين، منوهًا إلى تورط ضباط كبار من وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد في التفجير الإرهابي.

ويرجح «يوخنا»، أن تكون جلسة قراءة التقرير سرية لما يحتويه من معلومات خطيرة مثلما وصفها في حديثه أعلاه، لافتًا إلى أن تحويل الجلسة إلى معلنة يرجع إلى قرار من المجلس.

وأختتم مقرر البرلمان، قائلا، «إن تقرير التحقيق بتفجير الكرادة، مطولًا وفيه أسماء كثيرة، ويبقى الإعلان عنهم وفق قرار مجلس النواب».

وأعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود، مطلع الشهر الجاري، أن عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع في حي الكرادة وسط بغداد في 3 يوليو الماضي، بلغ 324 قتيلًا.

وما زال موقع التفجير وهو الأكثر دموية، حتى اللحظة، مزارا اتخذه العراقيين لإيقاد الشموع فيه بسبب الضحايا الذين راحوا ضحيته دون توصل ذويهم إليهم، بسبب ذوبان أجسادهم من شدة الحريق الذي أحدثه التفجير بوساطة سيارة مفخخة.

وأسفر التفجير حينها، عن احتراق عائلات بأكملها داخل الشقق القريبة من مجمعات الألبسة التي كانت تشهد إقبالًا كبيرا من المواطنين لشراء ملابس العيد في أواخر شهر رمضان.

وأثار التفجير موجة غضب شعبية عارمة، نظرا للمعلومات وشهادات الشهود من موقع التفجير والجرحى الذين أكدوا وصول سيارات الإطفاء فجرا رغم وقوع الهجوم بعد منتصف الليل بفارق ساعات كثيرة حصدت أكبر عدد من المدنيين الذين عثر عليهم جثث متفحمة في المحال التجارية والشقق.
الجريدة الرسمية