رئيس التحرير
عصام كامل

«قهوجي»: الوضع الأمني في لبنان «تحت السيطرة»

 قائد الجيش اللبناني
قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي

قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، إن الوضع الأمني العام في لبنان "تحت السيطرة ويخضع لمراقبة شديدة من قبل الجيش".

وأضاف: "الأمن هاجسنا اليومي، ونحن نعمل 24 ساعة، من أجل تحصين الاستقرار النسبي الذي نحظى به، ونجهض محاولات العبث به".


وتابع قهوجي: "نحن نخوض سباقا محموما مع الإرهاب الذي يسعى إلى استهداف ساحتنا، وفي أحيان كثيرة سبقناه ومنعناه من تنفيذ مخططاته، لكن هذا لا يمنع احتمال حصول اختراقات بين حين وآخر.. المهم أننا يقظون ونتحلى بالجهوزية الكافية، ونحن لا نتردد في توجيه ضربات استباقية إلى المجموعات والخلايا الإرهابية، كلما سنحت لنا الفرصة".

وشد قائد الجيش اللبناني، على أهمية الإنجاز اعتقال اثنين من أخطر رموز الإرهاب "الداعشي" في لبنان، وهما سامح البريدي (توفي لاحقا متأثرا بجروحه) وطارق الفليطي، لافتًا الانتباه إلى أن الفليطي صيد ثمين، ويملك معلومات هامة تفيد الجيش بالتأكيد، أما مقتل المطلوب الآخر البريدي فلا يغير شيئا في قيمة الصيد، موضحًا أن كلا الإثنين على صلة بالكثير من الاعتداءات التي استهدفت في السابق الجيش والمدنيين.

وأشار قهوجي، إلى أن العملية كانت نظيفة ونُفذت ببراعة، بحيث لم تسقط أية إصابة في صفوف القوة العسكرية المهاجمة، نافيا أن يكون التوقيت مقصودا، بالتزامن مع ذكرى الهجوم الذي شنته المجموعات المسلحة على مراكز الجيش في مطلع أغسطس 2014.

وأكد قائد الجيش اللبناني، أن القرار بالتنفيذ اتخذ بعدما أصبح الهدف في متناول اليد، على إيقاع المراقبة والرصد الدقيقين، مشددًا أن المؤسسة العسكرية لا تخوض في أية حسابات أو استثمارات، بل تؤدي واجبها.

وحول الوضع في مخيم عين الحلوة، كشف قهوجي لـ"السفير" اللبناني، أنه كانت لدى الجيش معلومات حول نية أحد الرموز المتطرفة في المخيم زعزعة الأمن وتويتر الوضع، "فبادرنا إلى إبلاغ القوى الفلسطينية في المخيم بذلك، وطلبنا منها أن تتحمل مسئوليتها في منع أي تهديد أمني كونها متواجدة على الأرض، وحصل تحرك من قبلها في هذا الاتجاه، علما أن الجيش يتخذ كل التدابير الضرورية تحسبا لكل الاحتمالات".

ورفض قائد الجيش اللبناني الحديث الخوض في أي نقاش تفصيلي حول التمديد له في المستقبل، قائلا: "لا أتدخل في كل ما يحكى حول التمديد لي أو عدمه.. لا شأن لي بكل الأخذ والرد في هذا المجال.. أنا أتقيد بما تقرره السلطة السياسية، سواء قررت التمديد أو تعيين قائد جديد.. لا تزجوني في لعبة التجاذبات التي يُفترض إبقاء المؤسسة العسكرية بعيدة عنها، واتركوني أتفرغ لعملي".
الجريدة الرسمية